
وساطة Wasata
استغلال اسماء الشركات الموثوقة
استغلال اسماء الشركات الموثوقة
بعد عمليات الفحص والمراجعة التي أجراها فريق التحقق والامتثال القانوني في منصات الاحتيال Scam Platforms، تمكن الفريق من كشف بعض الحقائق عن وجود جهة مجهولة تدعي أنها تمثل شركة وساطة للأوراق المالية وتحاول خداع المتداولين لتأخذ منهم بياناتهم المالية الشخصية حتى تستخدمها لأغراض احتيالية. في هذا التحذير، سنتحدث عن طريقة نصب هذه الجهة الاحتيالية والأدلة على نصبها.
تستخدم شركات النصب أساليب مختلفة للاحتيال على المتداولين، سعياً منها لجمع الأموال بطرق غير مشروعة تكون على حساب خسارات الضحايا. ومن هذه الشركات أو الجهات النصابة، سنتحدث في تحذير اليوم عن جهة مجهولة تقوم بعمليات احتيال على المتداولين في دول الخليج العربي، خاصة في دولة قطر، مستغلة اسم شركة وساطة للأوراق المالية. تابع معنا قراءة هذا التحذير لتتعرف كيف يتم استغلال الضحايا والتحايل عليهم للوصول إلى أموالهم والاستيلاء عليها.
شركة وساطة للأوراق المالية هي شركة تقدم خدمات الوساطة المالية للمستثمرين في بورصة قطر منذ عام 2003، وهي شركة تحظى بسمعة جيدة في الاسواق ومرخصة من قبل هيئة قطر للأسواق المالية لتقدم خدمات التداول، الاستشارة، والوساطة في سوق الأوراق المالية. من الواضح أن شركة وساطة التي نتحدث عنها في هذا التحذير لا علاقة لها بالشركة الأصلية وساطة للأوراق المالية. فالشركة المزيفة تستخدم اسم وساطة وتعرف عن نفسها على أنها تمثل الشركة الأصلية لتكسب ثقة المتداولين وتقنعهم بتنفيذ ما تطلبه من تزويدهم ببيانات خاصة وحساسة إلى إرسال الأموال لحساباتها وغيرها من الطلبات المشبوهة.
الشركة المزيفة التي تنتحل اسم شركة وساطة للأوراق المالية هي الشركة النصابة، وذلك بناءً على ما سنسرده عنها من تفاصيل وأدلة تدينها وتستوجب الحذر منها.
تقوم جهة مشبوهة ومجهولة الهوية باستخدام اسم شركة وساطة للأوراق المالية، مستغلة شهرتها وثقة المتداولين فيها، وذلك بغرض النصب على المتداولين من خلال الاتصال بهم والادعاء بأنها تمثل شركة وساطة ومفوضة من قبلها لتأخذ منهم بيانات ومعلومات مالية خاصة وحساسة. تنطلي هذه الخدعة على عدد كبير من المتداولين الذين سرعان ما يصدقون ما تدعيه هذه الجهة الاحتيالية دون التحقق منها ودون طرح أي أسئلة، ليقوموا بمنحها المعلومات المطلوبة دون علم منهم أنها قد تؤدي إلى الوصول إلى حساباتهم المصرفية بسهولة والاستيلاء على الأموال فيها.
وبعد أن تكون جهة النصب هذه استولت على الأموال أو قامت بعمليات احتيالية من هذا النوع، يتواصل ضحايا عملية النصب هذه مع شركة وساطة للشكوى، ظناً منهم أنها هي من قامت بسحب الأموال بهذه الطرق الاحتيالية. لتكون المفاجأة بأن الشركة لا علاقة لها بهذه الجهات الغامضة ولا ترتبط بها بأي شكل، كما أنها لا تتحمل مسؤولية أية خسائر يتعرض لها المتداولون نتيجة الوثوق بمكالمات هاتفية أو ادعاءات من هذا النوع.
من أبرز الأدلة التي يسعنا التحدث عنها حول نصب شركة وساطة، أو الجهة الغامضة التي تستخدم اسم وساطة بتعريف أدق، والتي تدينها بجرائم النصب والاحتيال يمكن الإشارة إلى ما يلي:
تنتحل الجهة المجهولة المذكورة اسم شركة وساطة بقصد تضليل المتداولين وإقناعهم بأنها شركة حقيقية تقدم لهم خدمات تداول واقعية مقابل الحصول على بياناتهم المالية ومعلومات حساباتهم المصرفية. ورغم أن هذه الكذبة قد تنطلي بسهولة على بعض المتداولين، لكن في الواقع، لا تقوم شركات التداول المرخصة والموثوقة بانتهاك خصوصية المتداولين بهذا الشكل والاتصال بهم بشكل مفاجئ من أجل الحصول على معلومات حساسة كهذه. وبالتالي، من الضروري أن يتخذ المتداولين كامل الحذر وتجنب الانجرار وراء مزاعم غير صحيحة دون التحقق منها.
عند التحدث عن شركة وساطة الأصلية، بالطبع هي شركة تداول مرخصة وتملك مكتب رئيسي لها في قطر، بالإضافة إلى وجودها الرقمي على نطاق واسع سواء عن طريق موقعها الإلكتروني أو على منصات التواصل الاجتماعي. أما الجهة المجهولة التي تنتحل اسم وهوية شركة وساطة، فلا تملك أي وجود فعلي لها قابل للتعقب سواء على أرض الواقع أو في العالم الافتراضي. الأمر الذي يشكل خطورة إضافية على ضحايا عملية النصب، تتمثل في عدم قدرتهم على معرفة هوية الأفراد المسؤولين عن عملية الاحتيال ولا تحديد مواقعهم من أجل ملاحقتهم ومحاسبتهم لدى الجهات المختصة.
ورد إلى منصات الاحتيال مجموعة من الشكاوى تفيد بتعرض أصحاب الشكوى لعملية احتيال مالي من قبل جهة مجهولة تدعي أنها ترتبط بشركة وساطة للأوراق المالية. وعند التحري عن حقيقة عملية النصب هذه ومن وراءها، توصل فريق التحقق في منصات الاحتيال إلى حقيقة أن هناك مجموعة من الأفراد مجهولي الهوية ينتحلون اسم شركة وساطة ويدعون أنهم مفوضين للحصول على معلومات الضحايا المالية من أجل تسجيلهم في منصات التداول الخاصة بها ومساعدتهم على كسب الأرباح. وفي حقيقة الأمر، لا يوجد أي منصة تداول لدى هؤلاء الأفراد ولا يقدمون أية خدمات ترتبط بالتداول، إذ يكتشف الضحايا أمرهم بعد أن يكونوا قد تعرضوا لمحاولة الاستيلاء على أموالهم الخاصة، ومنهم من تعرض للنصب فعلاً بعد فوات الأوان ولم يتمكن من استعادة الأموال. لذا، يؤكد فريق التحقق في منصات الاحتيال Scam Platforms على ضرورة توخي الحذر من أية جهة مجهولة تحاول أن تطلب معلومات مالية حساسة أو حث المتداولين على إرسال الأموال بطرق غير شرعية.
لا تملك الشركة النصابة أي وجود حقيقي لها على أرض الواقع أو على المنصات الرقمية، على عكس شركة وساطة الحقيقية التي يمكن التحقق منها من خلال زيارة مكتبها في دولة قطر أو العثور على صفحاتها على المنصات الرقمية والتأكد من تراخيصها وامتثالها للوائح التنظيمية التي تضمن للمتداولين حقوقهم وأموالهم.
شركة وساطة للأوراق المالية ليست نصابة، لكن يوجد جهات مجهولة تستغل اسمها للنصب على المتداولين والاستيلاء على أموالهم.
لا يوجد تعليقات