شركة SAHM.AI

تثير شركة SAHM.AI، العاملة في مجال الوساطة المالية، مخاوف جدية بسبب ممارساتها التسويقية المشبوهة والريبة حول شرعيتها التنظيمية في أسواق التداول، إذ بدأت تحوم حولها العديد من علامات الاستفهام السلبية التي تستدعي الحذر والتفكير مليًا قبل التعامل معها. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء والتحذير من المخاطر المحتملة المرتبطة بالتعامل مع SAHM.AI، وتقديم الأدلة تساعدك في اتخاذ قرارك الاستثماري الصحيح.

من هي شركة SAHM.AI؟

شركة SAHM.AI هي شركة تداول تروج لخدماتها في مجال الوساطة المالية، مدعية أنها مصممة لأسواق العصر الحديث وتهدف إلى تحقيق أهداف المتداولين المالية بأدواتها الذكية. تزعم الشركة أنها تجمع بين خبرة المتداولين المحترفين ومنصتها الإلكترونية المتطورة، بالإضافة إلى شبكة سيولة عالمية وبنية تحتية للسوق عالية السرعة.

 من جهةٍ أخرى تذكر أنها توفر  لعملائها الوصول إلى السيولة من مئات البورصات والأسواق العالمية، بما في ذلك جميع مزودي السيولة الإلكترونية الأساسية والمرافق التجارية المتعددة الأطراف والسيولة الخاصة، لكن دون ذكر أي تفاصيل تنظيمية لنشاطها المالي ضمن البورصات العالمية، بما فيها بورصة لندن.

 تدعي الشركة أنها تعمل في سوق أبوظبي العالمي وبغطاء رقابي من السوق، مقدمة لعملائها الوصول إلى مجموعة واسعة من الأدوات المالية مثل العقود الآجلة والخيارات والفوركس والمعادن الثمينة والأسهم وعقود الفروقات ومنتجات الدخل الثابت. ومع ذلك، يثير النقص والغموض في الإفصاح عن بياناتها الأساسية التعريفية شكوكًا وقلقًا بين المتداولين، مما يستدعي الحذر قبل التعامل معها.

هل شركة SAHM.AI نصابة؟

نعم يمكننا القول بأن شركة SAHM.AI نصابة، إذ تدور حولها العديد من الشبهات في مقدمتها أنها تدعي الحصول على ترخيص رقابي من هيئة سوق أبوظبي العالمي ADGM، إلّا أنها لم تفصح عن أي تفاصيل بخصوص هذا الترخيص، بالإضافة إلى افتقارها للشفافية في الكشف عن معلوماتها التعريفية الأساسية، كذلك معلومات التداول الرئيسية. فضلًا عن اتباع الشركة لأساليب ترويجية مُضللة من خلال الترويج لخدماتها وأرباحها المرتقبة بشكل مبالغ فيه، كذلك تتزايد الشكاوى حول صعوبة سحب الأموال من قبل العملاء، هذه المؤشرات السلبية تدفعنا إلى التساؤل حول مدى موثوقية الشركة وتجعلها محل شبهة فعليًا.

طريقة النصب التي تتبعها شركة SAHM.AI

تعتمد شركة SAHM.AI على استراتيجية تسويقية جذابة عبر موقعها الإلكتروني، حيث تروّج لخدمات تداول متقدمة وحلول استثمارية مثالية للشركات والأفراد، دون تقديم تفاصيل واضحة حول طبيعة هذه الخدمات وآليات الاستثمار.

فضلًا عن ذلك تدعي الشركة خبرتها في تداول الفوركس والأسهم والمعادن في بورصات عالمية مثل بورصة لندن، دون الإشارة إلى حصولها على تراخيص رقابية في هذه الأسواق. أيضًا تزعم امتلاكها خبرة واسعة في مجال صناديق التحوط والتعامل مع المؤسسات المالية الكبرى.

إضافةً إلى ذلك تسعى الشركة لجذب العملاء من خلال الترويج لأدوات ومنصات تداول متطورة، وتشجعهم على إيداع الأموال وبدء التداول، لكنها تتكتم على تفاصيل عملية سحب الأرباح والمدى الزمني المحدد لتنفيذ السحوبات المالية. هذا الغموض يثير شكاوى متكررة من العملاء الذين يواجهون صعوبات في سحب أموالهم، مما يشير إلى احتمال وجود ممارسات نصب واحتيال.

الأدلة على نصب شركة SAHM.AI

توصلت نتائج التحليل والفحص التي أجراها فريق التحقيق في موقع scam platforms حول شركة SAHM.AI إلى أنها عملية احتيالية وذلك بناءً على مجموعة الدلائل التي تؤكد الشبهات والاتهامات المُثارة حولها وهي:

• الضبابية وعدم الشفافية في نشر معلومات الشركة الأساسية.
• ادعاء الترخيص الرقابي من هيئة تنظيمية معتمدة.
• اتباع أساليب تسويقية مضللة ومبالغ فيها.
• شكاوى متكررة حول صعوبة سحب واسترداد الأموال.

الضبابية وعدم الشفافية في نشر معلومات الشركة الأساسية

تفتقر شركة SAHM.AI إلى الشفافية في الكشف عن معلوماتها الأساسية، حيث لا تقدم تفاصيل واضحة حول هيكلها التنظيمي، وفريق إدارتها، وموقعها الفعلي، وتراخيصها الرسمية.

فضلًا عن ذلك تتعمد الشركة إخفاء تاريخ تأسيسها وبيانات التداول المتاحة لديها، إذ لا تصرّح بأنواع الحسابات المالية ومنصات التداول المتقدمة التي تزعم أنها توفرها للعملاء بشكل مفصّل، فضلًا عن غياب تفاصيل السحب والإيداع والرسوم المفروضة على الصفقات المالية أو عمولات السحب والإيداع، وبناءً على ذلك يعتبر هذا الغموض مثيرًا للشكوك حول مصداقية الشركة ويجعل من الصعب التحقق من شرعيتها.

ادعاء الترخيص الرقابي من هيئة تنظيمية معتمدة

تدعي شركة SAHM.AI الحصول على ترخيص رقابي من هيئة سوق أبوظبي العالمي ADGM، لكنها لا تقدم أي دليل قاطع على ذلك بما في ذلك رقم الترخيص ومدة صلاحيته، وإنما تشير إلى ذلك بهدف الترويج لشرعيتها المُزيفة في أسواق التداول والتأثير في العميل وإقناعه في بدء التداول مع الشركة.

فضلًا عن ذلك، تدعي الشركة أنها تقدم خدمات استثمارية في أشهر البورصات العالمية، بما فيها بورصة لندن، من دون الإشارة إلى التزامها بمعايير الرقابة المالية في تلك الأسواق المالية، وبالتالي فإنّ عدم وجود معلومات تفصيلية حول تراخيص التداول الرقابية يزيد من الشك حول صحة الترخيص، ويجعل من الصعب التأكد من التزام الشركة بالقوانين واللوائح المالية.

اتباع أساليب تسويقية مضللة ومبالغ فيها

تعتمد الشركة على أساليب تسويقية مضللة ومبالغ فيها، حيث تروج لخدمات تداول متقدمة وأرباح مرتفعة دون تقديم أي ضمانات واقعية، بما في ذلك أنها تزعم توفير خدمات استثمارية للعديد من المنتجات المالية في أسواق مالية عالمية وبخبرة واسعة وأدوات تكنولوجية متقدمة، بحيث تمكّن بالعميل سواء شركات أو أفراد إلى الربح السريع والآمن دون أي مخاطر أو عناء.

ستلاحظ عند زيارة موقع الشركة واستعراض خدماتها المتنوعة أنها تسوّق لها بشكل مبالغ به، فمثلًا تذكر أنها توفر التداول في جميع المعادن الأساسية في بورصة لندن للمعادن LME، بما ذلك التداول الآلي للعقود الآجلة، أو من خلال أوامر التحوط وأوامر الحلبة، بحيث تغطي احتياجات المتداولين التجارية والتحوطية وبخبرة عالية وأرباح مؤكدة، لكن دون نشر أي نتائج فعلية وتجارب حقيقية للمتداولين لديها. ومما لا شك فيه أنّ هذه الوعود غير الواقعية، تهدف إلى جذب العملاء وإغرائهم بإيداع الأموال، دون توضيح المخاطر المحتملة.

شكاوى متكررة حول صعوبة سحب واسترداد الأموال

واجه عملاء شركة SAHM.AI صعوبات جمّة في سحب أموالهم، حيث تتبع الشركة سياسة ممنهجة من المماطلة والتأخير. ويجدر بالذكر تركيز العملاء على وضع الشركة للعراقيل المستمرة أمام عمليات السحب، دون تحديد أي جدول زمني لإعادة أموالهم المحتجزة. وبالتالي غالبًا ما يتسبب هذا الأمر في استياء وقلق متزايدين بين العملاء، الذين يعبرون عن انتقاداتهم ويحذرون المستثمرين الجدد من التعامل مع الشركة.