EU Exchange

مع ازدهار سوق العملات الرقمية، تظهر يوميًا منصات تداول جديدة مثل شركة EU Exchange التي تدعي أنها توفر فرصًا استثمارية فريدة. لكن هل هي جديرة بالثقة أم أنها مشبوهة؟ هذا التقرير يتعمق في تحليل شركة الاتحاد الأوروبي EU Exchange، التي يشتبه بأنها واحدة من تلك الشركات التي تستغل جهل المستثمرين. لذا سوف نستعرض لك آلية عمل الشركة والحيل التي تستخدمها للإيقاع بالعملاء الجدد مع الأدلة التي تثبت صحة الشبهات المُثارة حولها. لنتابع معًا.

من هي شركة الاتحاد الأوروبي EU Exchange؟

تأسست شركة أو بورصة الاتحاد الأوروبي Eu Exchange في لندن عام 2017 كما تذكر، وتروّج لنفسها بأنها أصبحت لاعبًا رئيسيًا في سوق العملات المشفرة العالمية بسرعة فائقة، وذلك من خلال منصتها الذكية للتداول الكمي، والتي طورتها بالتعاون مع شركاء استراتيجيين من أبرز بورصات العالم مثل Binance وCoinbase، تسعى Eu Exchange إلى تمكين الأفراد من جميع أنحاء العالم من المشاركة في ثورة العملات المشفرة.

تدعي الشركة أنها تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة تداول فريدة من نوعها، حيث يمكن للمستخدمين شراء وبيع العملات الرقمية، مثل البيتكوين، بأسعارٍ تنافسية للغاية وبسرعةٍ فائقة. كما تذكر أنّ أدوات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها عبر منصتها، ترصد تقلبات الأسعار في مختلف البورصات العالمية، مما يتيح للمستخدمين الاستفادة من فرص الربح التي قد يفوتها المتداولون التقليديون.

ويجدر بالذكر أنّ شركة EU Exchange تعتمد على بث الوعود المغرية المتضمنة تحقيق الأرباح العالية دون مخاطر وبوقت قياسي، دون ذكر استراتيجية واضحة للآلية المتبعة لكسب الربح المزعوم. علاوةً عن ذلك تركز الشركة على روابط الإحالة ودعوات الأصدقاء التي تندرج ضمن نظام التسويق الهرمي المشبوه التي تنبذه شركات التداول الموثوقة وتحذر من التعامل به.

بالنسبة لبينات الشركة الأساسية فهي مقتضبة جدًا، إذ لم تصرّح Eu Exchange عن تفاصيل المؤسسين والمالكين والمسئولين في قسم الإدارة، فضلًا عن اقتصار المعلومات الخاصة بتنظيم الشركة الرقابي وتفاصيل السحب والإيداع والعمولات المفروضة على عمليات التداول.

آلية النصب التي تتبعها شركة Eu Exchange

تتبع شركة EU Exchange نمطًا شائعًا في عمليات النصب التي تستهدف المستثمرين المبتدئين. فالشركة تستخدم وعودًا مغرية بالأرباح السريعة والسهلة، مدعومة بمنصتها وأدواتها المعتمدة على تقنية الذكاء الاصطناعي والقياس الكمي، لجذب المستثمرين.

فضلًا عن ذلك تلجأ الشركة إلى إخفاء المعلومات الأساسية الخاصة بها وبمؤسسيها، مما يثير الشكوك حول شرعيتها، وعدم القدرة على مقاضاتها عند تورطها في قضايا النصب. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الشركة بشكلٍ كبير على نظام التسويق الهرمي المحظور في العديد من الدول لجذب العملاء الجدد.

تستغل  الشركة التسويق الهرمي المشبوه من خلال تجنيد عملائها القدامى ومنحهم نسبة عمولة بسيطة مقابل دعوة المزيد من الأشخاص للانضمام وبدء التداول عبر الشركة. كل هذه العوامل مجتمعة، تشير إلى أن الشركة قد تكون عملية نصب تستهدف سرقة أموال المستثمرين.

حقيقة نصب شركة Eu Exchange

نعم يمكن اعتبار شركة Eu Exchange نصابة، فهي تثير العديد من الشكوك حول شرعيتها وأهدافها الحقيقية. فوراء واجهة التكنولوجيا المتطورة والوعود بالأرباح السريعة، تكمن آلية عمل تشبه كثيرًا عمليات النصب التقليدية. أيضًا وبعد التحقق من بيانات الشركة، تبين أنها غير مرخصة من أي جهة تنظيمية موثوقة وهذا مؤشر خطير، يضعف من الثقة بالتعامل معها بشكل كبير.

بالإضافة إلى اعتمادها على نظام التسويق الهرمي المحظور وإخفاء تفاصيلها الأساسية عن العملاء، مما يُشكّل دليلًا قويًا على أن الغاية الأساسية من هذه الشركة هي استقطاب المستثمرين واستنزاف أموالهم بطرقٍ احتيالية. ومن هنا يجب على المستثمرين توخي الحذر الشديد قبل التعامل مع مثل هذه الشركات والتحقق بدقة من جميع المعلومات المتعلقة بها.

أدلة نصب شركة Eu Exchange

بناءً على تقرير فريق التحقيق والامتثال القانوني في موقع scam platforms حول فحص شركة Eu Exchange، تكشف لديهم مجموعة من الدلائل التي تثبت نصب الشركة وهي:

• عدم الحصول على تراخيص رقابية.
• تزوير تاريخ تأسيس الشركة.
• عدم الشفافية في سرد معلومات الشركة الأساسية.
• اتباع نظام التسويق الهرمي.

عدم الحصول على تراخيص رقابية

تزعم شركة Eu Exchange أنها حاصلة على شهادة تسجيل من قبل حكومة المملكة المتحدة باسم شركة EU EXGHANGE LIMITED. لكن وبالرجوع إلى موقع الحكومة البريطانية والبحث عن اسم الشركة عبر سجلات الشركات المرخصة لديها، لم نعثر على أي بيانات تنظيمية باسم الشركة الكامل أو التجاري، ممّا يدل على عدم امتثالها للوائح الرقابية في المملكة المتحدة أو غيرها من الدول، وهذا دليل واضح على ضعف مصداقية الشركة وعدم موثوقيتها، فهي تتعمد ادعاء الحصول على ترخيص رقابي لكسب الثقة بشرعيتها من قبل العملاء الجدد فقط واستمالتهم للانضمام إلى فريقها.

تزوير تاريخ تأسيس الشركة 

تدعي الشركة أنها تأسست منذ عام 2017 في لندن، وبدأت بتقديم خدمات تداول العملات الرقمية على المستوى المحلي والعالمي بالاعتماد على المنصات والروبوتات الذكية. لكن ومن خلال التحقق من تاريخ نشأة الشركة عبر موقعنا Scamadviser، تبيّن أن التاريخ غير صحيح.

ويجدر بالذكر أنّ نتائج التحقق التي أجراها فريقنا المختص، أكدت أنّ الشركة حديثة العهد ولم يمضِ على تأسيسها أكثر من ستة أشهر فقط. وبالطبع هذا التناقض في المعلومات ما هو إلّا تزوير للحقائق لغايات مشبوهة، مما يثير الشكوك والحذر من التعامل مع الشركة.

عدم الشفافية في سرد معلومات الشركة الأساسية

تثير Eu Exchange تساؤلات جدية حول شفافيتها، إذ ترفض الكشف عن معلوماتٍ أساسية تتعلق بهوية ملاكها ومسئوليها، كذلك تتعمد إخفاء تفاصيل السحب والإيداع والعمولات وهو سلوك غير مألوف وغير مقبول في أي شركة تتطلع إلى بناء ثقة مع عملائها.

هذا التعتيم المتعمد على هذه المعلومات الحيوية، يضع علامات استفهام كبيرة حول مصداقية الشركة وأهدافها الحقيقية، مما يجعل التعامل معها محفوفًا بالمخاطر.

اتباع نظام التسويق الهرمي

تعتمد شركة Eu Exchange على أساليب نصب شهيرة مثل نموذج التسويق الهرمي الخادع لجذب ضحاياها، حيث تستغل ثقة عملائها القدماء وتدفعهم إلى استقطاب أصدقاء ومعارف جدد مقابل حوافز مالية مغرية. 

تتمثل الحيلة في وعودها المزيفة بأرباحٍ خيالية مقابل استثمارات بسيطة، إلا أن الحقيقة تكمن في أن الهدف الرئيسي هو جمع أكبر قدر من الأموال من الضحايا الجدد، بينما تستفيد الشركة بشكلٍ مباشر من هذه العملية وتحقق أرباحًا طائلة. 

عندما يصل الهرم إلى ذروته وينهار لا محالة، تختفي الشركة حاملة معها أموال الضحايا، تاركةً وراءها خسائر فادحة وخيبة أمل كبيرة، مما يجعلها نموذجًا واضحًا على أساليب النصب الاحتيالي التي تتبعها الشركات المضللة.