مؤسسة الشقيري للاستثمار

في الآونة الأخيرة، برزت مؤسسة الشقيري للاستثمار لتقدم نفسها كمنصة لتداول الأسهم المحلية والعالمية، مستغلةً الاسم المعروف للمؤثر والإعلامي أحمد الشقيري. ومع ذلك، أثارت هذه المؤسسة قلقًا وجدلًا واسعًا في أوساط المستثمرين نظرًا لظهور العديد من المؤشرات السلبية التي تحوم حولها. يهدف هذا التقرير إلى تقديم تحذير شامل من التعامل مع مؤسسة الشقيري المشبوهة، مع استعراض الأدلة والقرائن التي تشير إلى طبيعتها الاحتيالية، وذلك حرصًا على حماية المستثمرين وتوعيتهم بالمخاطر المحتملة.

ما هي مؤسسة الشقيري للاستثمار؟

تقدّم مؤسسة الشقيري للاستثمار نفسها كشركة رائدة في مجال تداول الأسهم المحلية والعالمية، وتزعم أنها مدعومة من قبل الناشط والإعلامي السعودي المعروف أحمد الشقيري، مطلقةً بذلك برامج استثمارية ربحية تسعى من خلالها لجذب المستثمرين.

وتطرح المؤسسة خدمة أكاديمية المتداولين كمشروع استثماري ناجح، يَعِد المشتركين بتحقيق دخل سلبي مضمون وأرباح مضاعفة تصل إلى ثلاثة أضعاف خلال فترة زمنية قصيرة. من جهةٍ أخرى، تدعي المؤسسة تبعيتها لشركة Deloce LTD، وهي شركة مُسجلة بموجب القوانين القبرصية وتحمل الرقم 417226.

ومع ذلك، كشفت عمليات الفحص الدقيقة ومقارنة بيانات الترخيص المزعوم عن عدم صحة هذه الادعاءات، مما يشير إلى أن المؤسسة تعمل بدون أي رقابة مالية. هذا الغياب للشرعية القانونية اللازمة لممارسة الأنشطة المالية بشكلٍ آمن وحماية أموال المتداولين يُعد مؤشرًا خطيرًا تتسم به شركات التداول الاحتيالية، الأمر الذي يستدعي أقصى درجات الحذر عند التعامل مع مثل هذه الكيانات المالية غير المرخصة.

هل مؤسسة الشقيري للاستثمار نصب؟

نعم تشير العديد من الدلائل بوضوح إلى أن مؤسسة الشقيري للاستثمار هي كيان احتيالي. فالمؤسسة تستغل اسم الإعلامي المعروف أحمد الشقيري بهدف إضفاء مصداقية زائفة على علامتها التجارية واستقطاب العملاء الجدد الذين يطمحون إلى تحقيق أرباح سريعة وسهلة. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر المؤسسة إلى التراخيص الرقابية الضرورية التي تمنحها الشرعية القانونية لحماية أموال المستثمرين، وهو معيارٌ أساسي لتحديد مدى موثوقية شركات التداول. فضلًا عن ذلك، تعتمد المؤسسة على أساليب تسويقيّة مضللة تهدف إلى جذب أكبر عدد ممكن من الضحايا والاستيلاء على أموالهم.

ما هي طريقة نصب مؤسسة الشقيري للاستثمار؟

تعتمد مؤسسة الشقيري للاستثمار المزعومة على استراتيجية دعائية مكثفة ترتكز على نشر الإعلانات والعروض الترويجية الجذابة عبر موقعها الإلكتروني، مستغلةً شهرة وتأثير الناشط الاجتماعي أحمد الشقيري لاستهداف فئة العملاء الجدد ذوي الخبرة المحدودة في مجال الاستثمار.

وتستخدم المؤسسة عبارات تسويقية براقة تتضمن وعودًا مغرية بتحقيق أرباح كبيرة وسريعة بمجرد الانضمام إليها وإيداع مبلغ أولي بسيط يبدأ غالبًا من 300 دولار، مع التأكيد على مضاعفة هذه الأرباح ثلاث مرات خلال فترة وجيزة. كما تروج المؤسسة بشكل واسع لبرنامج أكاديمية المتداولين التابع لها، مصورةً إياه كفرصة مثالية لتعليم المبتدئين أصول التداول وتأهيلهم لخوض تجربة استثمارية ناجحة من خلال دورات وورش عمل تدريبية مقابل رسوم اشتراك. إلا أن هذه الأكاديمية غالبًا ما تكون مجرد واجهة زائفة تهدف إلى استمالة العملاء الجدد واستنزاف أموالهم من خلال وعود كاذبة، يلي ذلك عادةً أساليب للمماطلة في دفع الأرباح الموعودة أو إعادة رأس المال، وهو تكتيك شائع لدى العديد من شركات التداول الاحتيالية.

أدلة نصب مؤسسة الشقيري للاستثمار

جمع فريق التحقق والامتثال القانوني في موقع scam platforms عددًا من الدلائل والبراهين التي تؤكّد أنّ مؤسسة الشقيري للاستثمار هي عملية نصب والتي سنوضحها تباعًا كما يلي:

• ادعاء الحصول على تراخيص رقابية.
• استغلال اسم الإعلامي الشهير أحمد الشقيري لكسب الثقة.
• اتباع أساليب تسويقية مضللة.

ادعاء الحصول على تراخيص رقابية

تدعي مؤسسة الشقيري للاستثمار أنها تعمل بترخيص قانوني بموجب التنظيم الذي تخضع له أكاديمية المتداولين التابعة لها، زاعمةً أن الشركة المالكة، Deloce LTD، مُسجلة ومنظمة بموجب قوانين قبرص وتحمل الرقم 417226. ومع ذلك، أظهر الفحص والتحليل الدقيق لهذا الترخيص المزعوم أنه غير موجود، مما يكشف أنّ هذه الادعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وتهدف فقط إلى التأثير على المتداولين وكسب ثقتهم بشكل زائف. وهذا التناقض الصارخ في المعلومات المقدمة يُعد دليلًا قاطعًا على ضعف موثوقية المؤسسة ويشكك في مشروعيتها لممارسة أنشطة التداول في الأسواق المالية.

استغلال اسم الإعلامي الشهير أحمد الشقيري لكسب الثقة

تستغل مؤسسة الشقيري للاستثمار اسم المؤثر السعودي المعروف أحمد الشقيري بشكلٍ مباشر لكسب ثقة العملاء. إذ تضع صورته على واجهة موقعها الإلكتروني وتسمي علامتها التجارية باسمه لخلق انطباع بأنها تابعة له، مستفيدةً من سمعته ومكانته الجيدة.

يهدف هذا التكتيك إلى زرع الثقة في نفوس العملاء الجدد وتشجيعهم على الاستثمار، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا. فقد صرح أحمد الشقيري مرارًا وتكرارًا بأنّ لا علاقة له بأي شركات استثمار أو تداول تحمل اسمه، محذرًا الجمهور من الوقوع ضحية هذه الادعاءات الكاذبة وقائلًا: " تحذير : أنا مالي اي علاقة بأي إعلانات عن شركات استثمار بإسمي".

اتباع أساليب تسويقية مضللة

تعتمد مؤسسة الشقيري للاستثمار على أساليب تسويقية مضللة تبدأ باستغلال أسماء شخصيات مؤثرة مثل أحمد الشقيري في إعلاناتها لجذب الانتباه. كما تبث وعودًا تسويقية زائفة ومغرية عبر موقعها الإلكتروني، مثل الادعاء بأن المستثمرين قد ضاعفوا رؤوس أموالهم ثلاث مرات في يوم واحد، مع خلق شعور زائف بالإلحاح من خلال الترويج لوجود عدد محدود من الأماكن المتاحة.

بالإضافة إلى ذلك، تبالغ المؤسسة في وصف مزايا أكاديمية المتداولين التابعة لها ودورها المزعوم في تحقيق الأرباح، مستخدمةً عبارات جذابة مثل "يزداد مستثمرينا ذكاءً مع أكاديمية المتداولين". لكن الهدف الأساسي من وراء هذه التكتيكات الاحتيالية هو استقطاب أكبر عدد ممكن من المستثمرين الجدد الطامحين للثراء السريع والحصول على أموالهم، دون تقديم أي ضمانات حقيقية أو حماية لحقوق المتداولين.