فيا وورلد Via World

ظهرت فيا وورلد Via World منذ عدّة سنوات، مدعيةً أنها شركة استثمار وتداول تقدم مزيج فريد من خدمات التعليم والاستثمار، ولكن سرعان ما أحاطت بها الشكوك ودارت حولها اتهامات بالنصب والاحتيال. وقد أثارت هذه الاتهامات تساؤلات جدية حول مصداقية الشركة وطبيعة أنشطتها، ودفعتنا للبحث عن حقيقة ما يجري خلف واجهتها اللامعة. في هذا المقال سنسلط الضوء على المخاطر المحتملة المرتبطة بالتعامل مع شركة Via World، مع إرفاق الدلائل التي تثبت حقيقة الشركة الاحتيالية.

من هي شركة فيا وورلد Via World؟

تقدم شركة Via World نفسها كمنصة فريدة تجمع بين عالمي الاستثمار والتعليم. أيضًا تدعي الشركة أنها توفر للمستثمرين والمتداولين فرصًا استثمارية واعدة، إلى جانب برامج تعليمية متخصصة تهدف إلى تأهيلهم لتحقيق النجاح في الأسواق المالية.

تأسست الشركة في عام 2018، وتتخذ من المملكة المتحدة مقرًا رئيسيًا لها، مع وجود فرع في مصر يخدم منطقة الشرق الأوسط. فضلًا عن ذلك تزعم فيا وورلد أنها مسجلة ومرخصة في كل من مصر والمملكة المتحدة، حيث تحمل رقم تسجيل في الهيئة العامة للاستثمار المصرية وفي سجل الشركات البريطاني.

تعتمد فيا وورلد بشكل كبير على التسويق المبالغ فيه، وتستخدم عبارات دعائية جذابة ووعودًا بتحقيق أرباح ضخمة، وهذا ما يثير الشكوك حول طبيعة أنشطتها ومصداقيتها. فالمبالغة في الوعود والأرباح السريعة هي من العلامات التحذيرية التي يجب على المستثمرين والمتداولين التنبه لها.

بالإضافة إلى ذلك، تركز الشركة على بناء صورة إيجابية لها من خلال تنظيم فعاليات ومعسكرات تدريبية تهدف إلى تطوير مهارات الأفراد في مجالات التسويق الإلكتروني والأسواق المالية. ومع ذلك، يجب على الأفراد توخي الحذر والتحقق من مصداقية هذه الفعاليات والبرامج التدريبية قبل المشاركة فيها، لا سيما بعد الشكاوى والاتهامات الموجهة ضدها من قبل عملائها السابقين.

هل شركة Via World نصابة؟

نعم، تشير المؤشرات إلى أن شركة فيا وورلد واحدة من شركات التداول النصابة وهي متورطة في أنشطة احتيالية. فادعاءات الشركة بالحصول على تراخيص رقابية غير صحيحة، والهدف منها التأثير على العملاء الجدد فقط، مما يجعل التعامل معها محفوفًا بالمخاطر، حيث لا يمكن ضمان حماية المستثمرين في حالة حدوث أي مشكلات. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الشركة على نموذج التسويق الشبكي، الذي غالبًا ما يرتبط بالاحتيال، إضافةً إلى أنها تطلق وعودًا زائفة بتحقيق أرباح ضخمة، وهو تكتيك شائع لجذب الضحايا وسرقة أموالهم. وبالتأكيد هذه العوامل مجتمعة تثير شكوكًا جدية حول مصداقية الشركة وتدعو إلى الحذر الشديد عند التعامل معها.

طريقة النصب التي تتبعها شركة فيا وورلد

تعتمد شركة Via World على عدّة أساليب خادعة لجذب ضحاياها، حيث تبدأ بإطلاق دورات تدريبية في مجالات تبدو جذابة للشباب، مثل التداول والذكاء الاصطناعي والتسويق الشبكي. وفي هذا السياق، تستهدف الشركة بشكلٍ خاص طلاب الجامعات والشباب ذوي الدخل المحدود، الذين يتطلعون إلى تحقيق الثراء السريع.

من جهةٍ أخرى، تروّج فيا وورلد لهذه الدورات على أنها فرص استثنائية لاكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لدخول عالم الاستثمار وتحقيق أرباح ضخمة. كما تستخدم الشركة عبارات دعائية جذابة ووعودًا زائفة بتحقيق الثراء السريع، مما يجذب الشباب الطموحين الذين يبحثون عن فرص لتحسين وضعهم المالي.

بعد تمكن الشركة من الإيقاع بالضحايا، تلجأ إلى تجنيد المشاركين في هذه الدورات ليصبحوا مسوقين لها، حيث يتم تشجيعهم على دعوة أصدقائهم وأفراد عائلاتهم للانضمام إلى برامج الشركة. وفي سبيل ذلك، تروّج إلى أنّ تقديم هذه الدعوات هي فرص لمساعدة الآخرين على تحقيق النجاح المالي، ولكن الهدف الحقيقي هو توسيع قاعدة الضحايا وزيادة أرباح الشركة.

ويجدر بالذكر أنه عندما يطالب الضحايا بالأرباح الموعودة أو استرجاع الأموال من الشركة، تبدأ في التهرب والمماطلة. وتقدم أعذارًا واهية وتتأخر في دفع الأرباح، وفي بعض الحالات تتوقف عن الرد على الضحايا تمامًا.

أدلة نصب شركة فيا وورلد Via World

هناك العديد من الأدلة التي توصل إليها فريق التحقّق والامتثال القانوني في موقع منصات الاحتيال التي تؤكد أنّ شركة فيا وورلد عملية نصب وهي كالتالي:

• ادعاء الحصول على تراخيص رقابية.
• اعتماد نظام التسويق الشبكي الاحتيالي.
• استنزاف أموال الضحايا عبر كورسات التعليم المزيفة.
• اتهامات بالنصب من قبل العملاء السابقين.

ادعاء فيا وورلد الحصول على تراخيص رقابية

تدعي شركة Via World أنها مسجلة لدى الهيئة العامة للاستثمار في مصر، وكذلك في سجل الشركات بالمملكة المتحدة. ومع ذلك، تشير التحليلات إلى أن هذه التراخيص غير موجودة باسم الشركة. وهذا الأمر يدحض ادعاءاتها الكاذبة ويثبت أنها تمارس نشاطها بدون غطاء قانوني. وبالتالي، فإن التعامل معها غير موثوق به ومحفوف بالمخاطر، حيث لا يمكن ضمان حماية المستثمرين في حالة حدوث أي مشكلات.

اعتماد نظام التسويق الشبكي الاحتيالي

تعتمد شركة فيا وورلد بشكلٍ كبير على نظام التسويق الشبكي أو الهرمي، وهو أسلوبٌ يثير الشكوك حول مصداقيتها. وفي سياق ذلك، تستغل الشركة احتياجات الشباب، خاصة طلاب الجامعات، وتقدم لهم وعودًا زائفة بتحقيق الثراء السريع وتطوير الذات.

إضافة لذلك تعرض الشركة أمثلة وهمية لنجاحات مزعومة، وتدفع الضحايا إلى استثمار مبالغ مالية كبيرة، مع وعود بتحقيق أرباح ضخمة. بعد ذلك، يتم تشجيع الضحايا على تجنيد أصدقائهم وأفراد عائلاتهم، مما يخلق سلسلة من الضحايا. وعندما يطالب الضحايا بالأرباح، تبدأ الشركة في التهرب والمماطلة، وفي النهاية يختفون تمامًا، تاركين الضحايا بخسائر مالية كبيرة.

استنزاف أموال الضحايا عبر كورسات التعليم المزيفة

تستغل شركة Via World رغبة الشباب في تحقيق الثراء السريع من خلال تقديم دورات تدريبية زائفة في مجالات جذابة. لا سيما من خلال أكاديمية فيا وورلد التعليميّة وعبر دورات تعليم التداول وكورسات الذكاء الاصطناعي والاستثمار.

تعمد الشركة إلى إغراء الضحايا بوعودٍ كاذبة عبر تلك الكورسات وتوهمهم بتحقيق أرباح ضخمة بعد الانضمام إليها، ودفع الرسوم. بعد ذلك تبدأ بحثهم على تجنيد المزيد من الضحايا. وعند المطالبة بالأرباح، تتملص الشركة من المسئولية، مما يؤدي إلى خسارة الضحايا لأموالهم دون الحصول على أي فائدة حقيقية.

اتهامات بالنصب من قبل العملاء السابقين

تواجه شركة فيا وورلد اتهامات متزايدة بالنصب والاحتيال من قبل عملاء سابقين، الذين شعروا بأنهم وقعوا ضحية لأساليبها الخادعة. يبدأ الأمر بعرض الشركة لدورات تدريبية مغرية في مجالات مثل التداول والذكاء الاصطناعي، بهدف جذب الشباب الطموحين. وبعد دفع الرسوم، يتم توريطهم في أنشطة تسويقية شبكية مشبوهة، حيث يتم تحفيزهم على تجنيد المزيد من الضحايا. وفي النهاية، يجد العملاء أنفسهم وقد خسروا أموالهم دون الحصول على أي أرباح حقيقية، ودون أي ضمانات لاستردادها.