بناءً على نتائج التحقق التي أجراها فريق خبراء موقع منصات الاحتيال حول شركة TMK Group، يمكن القول بأنها عملية احتيالية ويتوجب الحذر من التعانل معها، وذلك لعدة أسباب في مقدمتها عدم الحصول على تراخيص رقابية موثوقة، كذلك اتباع سياسة الغموض والضبابية حول معلومات الشركة الأساسية، فضلًا عن ورود العديد من الشكاوى بخصوص عدم تنفيذ عمليات السحب وصعوبة استرداد أموال المتداولين.
جدول المحتوى
نصب شركة TMK Group
في عالم المال والأعمال، تتواجد العديد من الشركات التي تسعى إلى تحقيق الأرباح السريعة والمضمونة، ولكن بعضها قد يلجأ إلى أساليب غير مشروعة لتحقيق ذلك. ومن بين هذه الشركات شركة TMK Group التي تعمل في مجال الصناعة ثم انتقلت إلى أسواق تداول الأسهم العالمية، مما أثار الشكوك حول مصداقيتها وأهدافها الحقيقية. في هذا التقرير سنقدّم تحذير شامل ودقيق حول شركة TMK Group بناءً على الفحص الدقيق للشركة وجمع الأدلة والبراهين التي تثبت حقيقة الاتهامات التي تطالها.
من هي شركة TMK Group؟
TMK Group هي شركة روسية تعمل في مجال تصنيع الأنابيب الفولاذية منذ عام 2001، وبعد عدّة سنوات قررت توسيع نشاطها المالي ودخول مجال التداول من خلال تداول الأسهم. إذ تروج عبر موقعها الرسمي أنّ لها حضور قوي في البورصات العالمية، بما في ذلك بورصة موسكو وبورصة لندن. ومع ذلك، تحوم حول الشركة الشبهات المتعلقة بالشفافية المالية وعدم التحقق من التراخيص اللازمة لممارسة أنشطة التداول في الأسهم.
يثير هذا الأمر قلق المستثمرين والمتداولين الذين يرغبون بالاستثمار مع أسهم TMK، حيث أن عدم وجود معلومات كافية حول الوضع المالي للشركة والتراخيص التي تحملها، يزيد من المخاطر المحتملة للاستثمار في أسهمها.
تنشر الشركة عبر موقعها الالكتروني، أرقامًا مبالغ فيها حول قيم الإيرادات والأرباح التي تحققها سنويًا مقرونةً بعملة الروبل الروسية، بحيث تجذب من خلالها العملاء الجدد الطامحين للحصول على الأرباح السريعة وبوقتٍ قياسي دون خبرةٍ أو عناء، ودون السؤال عن ضمانات وشرعية الشركة، وهذا الأسلوب غالبًا ما تتبعه الشركات المشبوهة لاستقطاب أكبر عدد من المتداولين والحصول على أموالهم، وسنوضح هذه التفاصيل ضمن فقرة أدلة النصب التي تتبعها TMK Group.
حقيقة نصب شركة TMK Group
في الواقع يمكن القول بأن شركة TMK Group هي كيان احتيالي فيما تقدمه بخصوص نشاطها الاستثماري في مجال تداول الأسهم في بورصة موسكو، حيث تقدم نفسها كلاعب رئيسي في سوق الأسهم العالمية، إلا أن هناك العديد من الشكوك والتساؤلات حول مصداقيتها. بما في ذلك عدم وجود معلومات كافية حول الوضع المالي للشركة والتراخيص التي تحملها، مما يثير القلق ويجعل الاستثمار فيها محفوفًا بالمخاطر.
بالإضافة إلى ذلك، الأرقام المبالغ فيها التي تنشرها الشركة حول إيراداتها وأرباحها قد تكون علامة على أنها تسعى لجذب المستثمرين الجدد بوعود كاذبة. لذلك، ينصح العملاء بتوخي الحذر الشديد وإجراء بحث شامل حول الشركة قبل اتخاذ أي قرار استثماري.
آلية النصب التي تتبعها شركة TMK Group
تعتمد TMK Group على عدة أساليب لجذب المستثمرين والتلاعب بهم. فهي تنشر أرقامًا مبالغًا فيها حول الأرباح والإيرادات السنوية، مما يوحي للمستثمرين الجدد بإمكانية تحقيق أرباح سريعة وسهلة. كما أنها تتلاعب بعواطفهم من خلال إظهار قصص نجاح وهمية لأشخاص حققوا ثروات طائلة بفضل الاستثمار مع الشركة.
وبعد أن يستثمر الشخص أمواله مع TMK Group، تبدأ الشركة في المماطلة وتأخير عمليات سحب الأرباح. وقد يستمر هذا التأخير لثلاثة أو ستة أو حتى تسعة أشهر، مما يثير الشكوك والقلق لدى المستثمرين. وعندما يحاول المستثمرون التواصل مع الشركة للاستفسار عن سبب التأخير، فإنهم يواجهون صعوبة في الحصول على إجابات واضحة ومقنعة.
بالإضافة إلى ذلك، لا توضح TMK Group طرق السحب المتاحة للأرباح، مما يزيد من تعقيد الأمور ويجعل من الصعب على المستثمرين استعادة أموالهم. وعندما يطالب المستثمرون بأموالهم، قد تقوم الشركة بتقديم أعذار وحجج واهية لتبرير التأخير، مثل مشاكل تقنية أو صعوبات في التحويلات المالية.
أدلة نصب شركة TMK Group
بناءً على نتائج الفحص والتحليل التي أجراها فريق التحقق في موقع منصات الاحتيال حول شركة TMK Group، يمكننا إدراج الأدلة التي تثبت أن الشركة عملية نصب واحتيال في مجال نشاطها الاستثماري فيما يلي:
الغموض وعدم الشفافية في توضيح المعلومات الأساسية للشركة.
عدم الحصول على تراخيص رقابية مالية.
نشر أرقام الأرباح المبالغ فيها.
تأخير سحب الأرباح.
صعوبة استعادة الأموال.
الغموض وعدم الشفافية في توضيح المعلومات الأساسية للشركة
تفتقر الشركة إلى الشفافية في معلوماتها المالية، حيث لا تقدم تفاصيل كافية حول وضعها المالي الحقيقي كوسيط مالي لتداول الأسهم في الأسواق العالمية.
أيضًا تخفي الشركة أهم معلومات التداول من حسابات ومنصات الاستثمار وطرق السحب والإيداع والعمولات وهي من التفاصيل الرئيسية التي يرغب بمعرفتها العملاء. هذا الغموض يثير الشكوك حول مصداقيتها، ويجعل من الصعب على المستثمرين تقييم المخاطر المحتملة للاستثمار فيها.
عدم الحصول على تراخيص رقابية مالية
تحوم الشكوك حول التراخيص التي تحملها الشركة لممارسة أنشطة التداول في الأسهم. فعدم وجود معلومات واضحة حول هذه التراخيص عبر موقع الشركة الرسمي، وما إذا كانت سارية المفعول، يزيد من المخاوف بشأن قانونية نشاطها.
من خلال زيارة موقع الشركة والبحث عن تنظيمها الرقابي المالي، لم نجد أي بيانات تدل على امتثال الشركة لأي جهة تنظيمية رقابية موثوقة، بما فذلك ترخيص سوق الأوراق المالية في موسكو ولندن. وإنما ذكرت أنها مرخصة كشركة لصناعة وإنتاج الأنابيب الفولاذية فقط، وهذه الرخص غير كافية لتعزيز ثقة العملاء بشركة TMK Group كوسيط لتداول الأسهم.
نشر أرقام الأرباح المبالغ فيها
تنشر الشركة أرقامًا مبالغًا فيها حول الإيرادات والأرباح التي تحققها سنويًا، إذ تذكر أنّ أرباح التداول لديها بلغت 130,085 مليون روبل عام 2023، وهذه الأرقام تبدو غير واقعية، وتهدف على الأرجح إلى جذب المستثمرين الجدد بوعودٍ كاذبة عن أرباح سريعة وسهلة.
علاوةً عن ذلك تعرض الشركة أرقام وهمية لشركات وأشخاص حققوا ثروات طائلة بفضل الاستثمار معها. هذه القصص تهدف إلى التلاعب بعواطف المستثمرين، وإقناعهم بأنهم أيضًا قادرون على تحقيق أرباح مماثلة إذا استثمروا أموالهم مع TMK Group.
تأخير سحب الأرباح
بعد أن يستثمر الشخص أمواله مع TMK Group، تبدأ الشركة في المماطلة وتأخير عمليات سحب الأرباح. وقد يستمر هذا التأخير لعدة أشهر، مما يثير الشكوك والقلق لدى المستثمرين. وعندما يحاولون التواصل مع الشركة للاستفسار عن سبب التأخير، فإنهم يواجهون صعوبة في الحصول على إجابات واضحة ومقنعة.
صعوبة استعادة الأموال
عندما يطالب المستثمرون بأموالهم المحجوزة ضمن شركة TMK Group ، تلجأ الشركة إلى تقديم أعذار وحجج واهية لتبرير التأخير، مثل مشاكل تقنية أو صعوبات في التحويلات المالية. وفي بعض الحالات، قد ترفض الشركة إعادة الأموال بشكلٍ نهائي، مما يجعل من الصعب على المستثمرين استعادة أموالهم.
الاسئلة المتكررة
لا يمكننا اعتبار شركة TMK Group موثوقة لتداول الأسهم في أسواق البورصة العالمية، فهي لم تقدّم أي بيانات حول ترخيصها الرقابي، أي أنها تعمل بدون تنظيم مالي وهذا دليل على عدم موثوقيتها وانخفاض مستوى الأمان لديها، مما يشكل مخاطر على المستثمرين ويرفع من مستوى تعرضهم للخسارة وضياع الأموال.
لا تحمل شركة TMK Group تراخيص مالية من أي هيئة رقابية عالمية موثوقة، أي ليس لديها أي ترخيص لممارسة نشاطها المالي في سوق الأوراق المالية في موسكو أو سوق الأوراق المالية في لندن الذي تدعي أنها تقدم خدمات التداول من خلالهما.
يقع مقر شركة TMK Group الرئيسي في روسيا – موسكو - شارع بوكروفكا.
لا يوجد تعليقات