شركة رسيم للأستثمار Rseem Company

كثرت شبكات النصب التي تركز على المقبلين على الاستثمار الذين لا يملكون خبرة ومعرفة كافية حول طبيعة الأسواق المالية والاستثمار فيها. ومن هذه الشركات هي شركة رسيم للأستثمار التي تستخدم نموذجاً للنصب يحاكي شركتين سبق أن حذر منهما فريق منصات الاحتيال واللتان يشك بوجود علاقة تربطهما بهذه الشركة النصابة. يكشف التحذير التالي من شركة rseem المزيد حول الشبهات المحيطة بها وعلاقتها بشركات نصب مماثلة.

ما هي شركة Rseem؟

رسيم للاستثمار هي شركة وهمية بدأت الترويج لنفسها على منصة انستجرام منذ ما يقارب شهر من الزمن، وتدعي أنها تعمل في مجال الاستثمار وأن لديها فريق مالي محترف في إدارة أموال المستثمرين وتحقيق أرباح يومية ثابتة ومضمونة. تستهدف شركة rseem المستثمرين في المملكة العربية السعودية وفي مملكة البحرين وسلطنة عمان من خلال باقات استثمارية تبدأ من 500 ريال سعودي أو ما يعادلها في العملات الأخرى وتحقق للمستثمرين أرباح يومية تبدأ من 130 ريال سعودي، أي ما يعادل 26% ربح يومي. كما لا توفر الشركة للمستثمرين أية معلومات تتعلق بطريقة استثمار هذه الأموال، مما يجعل عروضها الاستثمارية هذه مثيرة للشبهات.

هل شركة رسيم للاستثمار نصابة؟

نعم، إن شركة رسيم هي شركة استثمارية نصابة، وهمية، ومزيفة. وقد تمكن فريق التحقق في منصات الاحتيال من جمع الأدلة الكافية التي تؤكد هذه الاتهامات.

طريقة نصب Rseem Company

بدأت شركة رسيم للاستثمار بالترويج لنفسها وجذب المستثمرين على منصة انستجرام منذ شهر تقريباً، وذلك من خلال المنشورات التحفيزية التي تلعب على مشاعر المستثمرين وتوهمهم بإمكانية تحقيق الثراء بسهولة وبدون مجهود من خلال الاعتماد على باقاتها الاستثمارية. إذ تدعي الشركة المزعومة أن لديها الخبرة الكافية لتحقق للمستثمرين معها عوائد مالية ثابتة تزداد بازدياد مبلغ الباقة، دون أن توضح للمشتركين معها الطريقة التي تستثمر فيها هذه الأموال كما تزعم ليتمكنوا من تقييم مدى نزاهة وأمان عملياتها الاستثمارية.

تعتمد رسيم في إعلاناتها المضللة أيضاً على تقييمات العملاء المفبركة وشهادات الشكر المزيفة، والتي تأكد فريق التحقق في منصات الاحتيال عند فحصها من مطابقتها لنفس الشهادة المزورة التي تستخدمها شركات وهمية تنصب على المستثمرين بنفس الطريقة مثل شركة فاد وشركة خالد العنزي. تستخدم شركات النصب هذه عادة أسلوب مشابه في جمع وسرقة أموال المستثمرين، إذ يظهرون بشكل مفاجئ على منصات التواصل الاجتماعي ولفترة قصيرة يروجون خلالها لمفاهيم تحقيق الثراء السريع والحصول على أرباح يومية بدون جهد يذكر من خلال الاشتراك في الباقات والعروض الاستثمارية الخاصة بها. ولكن في الواقع، لا تلبث هذه الشركات طويلاً لتقوم في نهاية الأمر بجمع أكبر قدر ممكن من أموال المشتركين والاختفاء بعد الاستيلاء عليها.

الأدلة على نصب شركة RSEEM

هناك مجموعة من الأدلة الواضحة التي تؤكد أن شركة رسيم هي شركة وهمية وليس لها أي وجود حقيقي على أرض الواقع، وهذه الأدلة تتمثل في:

غياب التراخيص

لا تملك شركة رسيم أية تراخيص مالية أو حتى تسجيل رسمي للشركة المزعومة يؤكد أنها شركة حقيقية. إذ عند البحث عن هذه الشركة والتواصل مع الجهات التنظيمية في الدول التي تستهدفها، لم يحصل فريق منصات الاحتيال على أي معلومة تشير إلى وجود الشركة بشكل واقعي وقانوني. كما أن شركة Rseem تحاول الظهور بمظهر الشركة الموثوقة من خلال تزوير شهادة شكر وتقدير تم تداولها عدة مرات سابقاً من قبل شركات وهمية أخرى تستخدم نفس الشهادة ولكنها تقوم بتعديل الاسم فقط لتبدو أنها مسجلة باسمها. بينما عند التدقيق في هذه الشهادة، نلاحظ تطابقها تماماً مع شهادات الشكر المتداولة بين شركات نصابة اشتبهنا وجود ارتباط بينها وبين شركة رسيم، وهي شركة فاد وشركة خالد العنزي.

باقات استثمار وهمية

تعتمد شركة RSEEM على باقات الاستثمار الوهمية لجذب المستثمرين وإقناعهم بالتسجيل لديها، إذ تدعي أن عروضها الاستثمارية تضمن لهم الحصول على أرباح يومية ثابتة لمدة شهر قابلة للتجديد عند رغبتهم أو يمكنهم بعد مرور مدة الاشتراك سحب الأموال والأرباح معاً.

الجدير ذكره أن نظام الاستثمار عن طريق الباقات والعروض الاستثمارية هذه التي تضمن للمشتركين تحصيل أرباح تتجاوز رأس المال بمئات الأضعاف خلال شهر هو مجرد وسيلة من وسائل النصب والاحتيال على المستثمرين أصحاب الخبرة الضعيفة في مجال الاستثمار. إذ لا يوجد أي شركة استثمارية موثوقة ومرخصة تقدم للمستثمرين عروض وهمية كهذه والتي تدعي أن أرباحها مضمونة وخالية من المخاطر نظراً لأن أرباح الاستثمار في الشركات الحقيقية لا تتجاوز عادة 8% سنوياً.

عمر الشركة الحديث

تشترك معظم شركات النصب والاحتيال بمجموعة من الصفات التي تصنفها في هذه الفئة، ومن هذه الصفات أنها تكون جديدة في مجال الاستثمار كما هو حال شركة رسيم الوهمية. فعند مراقبة نشاط هذه الشركة، تبين لفريق منصات الاحتيال أنها لم تكن موجودة على الإطلاق منذ شهرين تقريباً. الأمر الذي يوحي بأنها أحد مشاريع النصب التي تستخدم من انستجرام منصة لها لتنفيذ بعض عمليات الاحتيال على مستخدمي هذه المنصة مدعية أنها شركة استثمار دون أن تملك أية مقومات أو عناصر حقيقية من تلك التي تتميز بها الشركات المرخصة والمسجلة.