كوالنينت Kulanient

في خضم سعي الأفراد لتحقيق عوائد استثمارية مجزية، برزت شركة Kulanient للوساطة المالية، مسوّقة لخدماتها عبر موقعها الالكتروني بوعودٍ مغرية. إلا أن هذه الوعود سرعان ما تبددت مع تورط الشركة في قضايا احتيال متتالية وصدور تحذيرات تنظيمية بحقها. يهدف هذا التقرير إلى لفت الانتباه والتحذير من التعامل مع Kulanient، مستندًا إلى أدلة دامغة تم جمعها وتحليلها بعناية فائقة.

من هي شركة Kulanient؟

تقدم Kulanient نفسها كشركة رائدة في تداول الأصول المالية المتنوعة، وتشمل هذه الأصول الفوركس، الأسهم، السلع، والعملات الرقمية، مدّعية توفير تجربة تداول فريدة عبر منصتها المتقدمة والمميزة. ولكن، ما يثير الشكوك هو غياب منصات التداول العالمية الموثوقة مثل ميتاتريدر 4 و5 عن عروضها، ويبعث على القلق من شفافية صفقاتها وإمكانية تلاعبها بالأسعار.

من جهةٍ أخرى، تزعم Kulanient أنها تُمثل فرصة استثمارية لا تعوض لتحقيق الأرباح والريادة في الأسواق، مدّعية حيازتها تراخيص رقابية قوية من جهات مرموقة مثل سلطة دبي للخدمات المالية DFSA، وهيئة السلوك المالي البريطاني FCA، ولجنة الأوراق المالية والاستثمارات الاسترالية ASIC، وهيئة الأوراق المالية والبورصة القبرصية CySEC.

ومع أن هذه التراخيص تُعد بالفعل ذات مصداقية عالية، فإن الشركة لم تقدم أي تفاصيل تُذكر حولها. والأسوأ من ذلك، تعرضت Kulanient لتحذير صريح من لجنة دبي DFSA، التي نفت أي صلة بها وحذرت العملاء من التعامل معها، مؤكدة أنها لا تحمل أي ترخيص منها. وهذه التناقضات الصريحه، بالإضافة إلى مؤشرات سلبية أخرى، تُفقد Kulanient مصداقيتها وتضعها بجدارة في قائمة شركات التداول النصابة.

هل شركة Kulanient نصابة؟

بناءً على مراجعة وفحص بيانات شركة Kulanient، يمكن القول بأنها شركة تداول نصابة. فمزاعمها بالحصول على تراخيص من هيئات رقابية مرموقة مثل سلطة دبي للخدمات المالية DFSA وهيئة السلوك المالي البريطاني  FCA وهيئة CySEC في قبرص ولجنة ASIC الاسترالية، ثبت زيفها، حيث أصدرت DFSA تحذيرًا صريحًا للعملاء ينفي أي صلة بالشركة. ومن المؤكد أنّ هذه التناقضات الواضحة، إلى جانب غياب منصات التداول الموثوقة، تثبت أن Kulanient تمارس الاحتيال وتستهدف سرقة أموال العملاء الضحايا، لذلك يجب الحذر الشديد من التعامل معها.

طريقة النصب المتبعة من قبل شركة كوالنينت

تعتمد شركة Kulanient في أسلوبها الاحتيالي على بث عروض ترويجية خيالية وأرقام وهمية عن حجم تداولها وأرباحها عبر موقعها الرسمي، مصحوبة بعبارات تحفيزية ممنهجة.  إذ يهدف هذا الأسلوب إلى إثارة فضول العملاء الجدد وإقناعهم بالانضمام للشركة وبدء الإيداع، واهمين بالحصول على أرباح ومزايا وهمية بسرعة وأمان.

وبمجرد أن يقوم المتداول المبتدئ بالإيداع، تبدأ معاناته مع خسائر متكررة، وتطلب الشركة منه إعادة الإيداع لتعويض الخسائر في صفقات جديدة، متلاعبة بأسعار المنتجات وحركة الأسواق عبر منصتها الخاصة. وعندما يطالب العملاء باسترداد أموالهم، تمتنع Kulanient عن الرد وتضع عوائق جمة لعدم تنفيذ السحوبات، وهو أسلوب شائع ومألوف لدى شركات التداول النصابة لسرقة أموال الضحايا.

ما هي الأدلة على نصب شركة Kulanient؟

توصلت نتائج الفحص والتحقيق التي أجراها فريق التحقق والامتثال القانوني في منصات الاحتيال حول شركة Kulanient، بأنها عملية نصب وذلك بناءً على الدلائل والبراهين التالية:

مزاعم كاذبة بالتراخيص من جهات رقابية موثوقة

تعد الثقة والتنظيم حجر الزاوية في قطاع الخدمات المالية، وتعتمد الشركات الموثوقة على تراخيص صريحة ومفصلة من الهيئات الرقابية لضمان شفافية عملياتها وحماية أموال المستثمرين. وهنا تزعم Kulanient امتلاكها تراخيص من جهات عالمية مرموقة مثل سلطة دبي للخدمات المالية وهيئة السلوك المالي البريطاني ولجنة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية وهيئة الأوراق المالية والبورصة القبرصية، والتي تُعد جميعها هيئات ذات مصداقية عالية.

ومع ذلك، فإن الشركة لا تقدم أي تفاصيل جوهرية أو أرقام ترخيص يمكن التحقق منها، مما يثير شكوكًا عميقة حول صحة هذه المزاعم ويشير بوضوح إلى محاولة تضليل العملاء.

تحذير صريح ومباشر من جهة رقابية رسمية

على نقيض ادعاءات Kulanient بالحصول على تراخيص موثوقة، أصدرت سلطة دبي للخدمات المالية DFSA تحذيرًا صريحًا ومباشرًا للعملاء، تنفي فيه أي علاقة لها بالشركة. كما لم يقتصر التحذير على نفي الترخيص، بل وجهت DFSA دعوة صريحة للعملاء لتجنب التعامل مع Kulanient، مؤكدة أنها غير مرخصة من قبلها وأنها لا تخضع لإشرافها.

وفي الحقيقة، يعد هذا التحذير المباشر من جهةٍ تنظيمية رسمية دليلًا قاطعًا على أن مزاعم الشركة كاذبة، ويظهر أن Kulanient تعمل خارج الإطار التنظيمي، مما يعرّض أموال المتداولين لمخاطر جسيمة.

غياب منصات التداول العالمية الموثوقة

تعتبر منصات التداول مثل ميتاتريدر 4 و5 هي المعيار الذهبي في صناعة تداول الأصول المالية، حيث توفر بيئة تداول شفافة وموثوقة، وتسمح للمتداولين بالوصول المباشر إلى الأسواق الحقيقية. وهنا تفتقر Kulanient إلى توفير هذه المنصات المعروفة، وتعتمد بدلاً من ذلك على منصة تداول خاصة بها تدّعي أنها متقدمة ومضمونة. وهذا الغياب يثير شبهات قوية حول إمكانية التلاعب بالأسعار وعمليات التداول داخل هذه المنصة الخاصة، حيث لا يوجد رقيب خارجي يضمن نزاهة الصفقات، مما يجعلها أداة محتملة للاحتيال على العملاء.

وعود وهمية بأرباح خيالية وعروض ترويجية مضللة

تعتمد شركات الاحتيال غالبًا على جذب الضحايا من خلال الوعود المبالغ فيها بأرباح سريعة وخيالية، وهذا ما تفعله Kulanient بوضوح. وفي سياق ذلك، تنشر الشركة عروضًا ترويجية براقة وأرقامًا وهمية حول حجم تداولها وأرباحها المزعومة عبر موقعها الرسمي، مصحوبة بعبارات تحفيزية مصممة لإثارة فضول العملاء الجدد. وهي تهدف بهذه الوعود المغرية وغير الواقعية إلى إقناع العملاء بالانضمام والإيداع بسرعة، تحت وهم تحقيق ثروات طائلة دون جهد كبير، وهذه استراتيجية كلاسيكية تستخدمها الكيانات النصابة لاستدراج الضحايا.

الامتناع عن سحب الأموال ووضع عوائق أمام المطالبات

السمة الأبرز والأكثر شيوعًا لشركات التداول النصابة هي رفض أو تعقيد عملية سحب الأموال عندما يقرر العملاء المطالبة بها. تتبع Kulanient هذا الأسلوب بشكل صارخ، حيث تمتنع عن الرد على طلبات السحب أو تضع عوائق وإجراءات معقدة للغاية لمنع العملاء من استرداد أموالهم. سواء كان ذلك عبر المماطلة في الردود، أو طلب وثائق غير ضرورية، أو فرض رسوم باهظة وغير مبررة، فإن الهدف النهائي هو حرمان الضحايا من أموالهم التي تم إيداعها، وهو ما يؤكد طبيعة الشركة الاحتيالية.