كاناك كابيتال ماركتز Kanak Capital Markets

لطالما شكلت الثقة ركيزة أساسية في عالم التداول المالي، ومع تزايد المنصات التي تدّعي الموثوقية، يبرز اسم Kanak Capital Markets كوسيط مالي يثير الجدل. فبينما تقدم نفسها كشركة مرخصة وموثوقة، تشير العديد من الشبهات والتحذيرات الأخيرة إلى ممارسات مشبوهة حول شرعيتها ومصداقية التداول عبرها. وعليه، يأتي هذا التحليل الشامل لكشف حقيقة هذه الشركة وتقديم الأدلة الدامغة على طبيعتها الاحتيالية، في مسعى لحماية المتداولين من الوقوع في شراكها.

من هي شركة Kanak Capital Markets؟

تقدم Kanak Capital Markets نفسها كشركة عالمية رائدة في مجال تداول المنتجات المالية المتنوعة، بما في ذلك الفوركس، الأسهم، السلع، والمؤشرات، بهدف استقطاب قاعدة واسعة من المتداولين.

تأسست الشركة في عام 2012 بسانت فنسنت وجزر غرينادين، وتمتلك فروعًا في موريشيوس وجزيرة موهيلي بجزر القمر، مما يضفي عليها مظهر الانتشار العالمي كما تنشر عبر موقعها الرسمي. تزعم الشركة حصولها على تراخيص رقابية في الدول التي تتواجد فيها، وتدعي أيضًا خضوعها للتنظيم المالي في دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية، وهو ادعاء نفته الهيئة لاحقًا بشكل قاطع في بيان تحذيري سيتم تفصيله في فقرة الأدلة.

اللافت للنظر عند زيارة موقع الشركة هو الكم الهائل من الترويج الدعائي، الذي يهدف بوضوح إلى التأثير في المتداولين المبتدئين الباحثين عن الثراء السريع. حيث تروج الشركة لنفسها كـ "منصة آمنة وسهلة الاستخدام، وأدوات قوية، ودعم، وإمكانية الوصول عبر الهاتف المحمول، وأسعار تنافسية، ونجاح مثبت!"، مما يعكس بوضوح اتباعها لأساليب تسويقية مضللة تتشابه مع تلك التي تستخدمها الكيانات المالية الاحتيالية.

هل شركة Kanak Capital Markets نصب؟

نعم، تعد شركة Kanak Capital Markets نصابة، وذلك لادعائها الكاذب خضوعها لتنظيم هيئات رقابية رسمية متعددة، مثل هيئة موالي للخدمات الدولية MISA، ولجنة الخدمات المالية FSC، ولجنة الخدمات المالية في سانت فينسنت وجزر غرينادين. وبعد التحقق الدقيق من صحة هذه التراخيص، تبين أنها غير صحيحة على الإطلاق، مما يؤكد تعمد الشركة نشر هذه المعلومات المضللة لكسب ثقة العملاء الجدد وإيهامهم بأنها كيان مالي مرخص وموثوق.

طريقة النصب المتبعة لدى شركة كاناك كابيتال ماركتز

تعتمد Kanak Capital Markets المحتالة على استراتيجية تسويقية خادعة لاستدراج الضحايا، فتركز على العبارات الترويجية الجذابة لغرس الثقة والفضول في نفوس العملاء، بهدف دفعهم للانضمام لحساباتها وبدء الإيداع.

وفي سياق ذلك، تزعم الشركة أنها مرخصة من عدة جهات تنظيمية، مما يوحي بأن التداول معها مضمون وآمن، وتدعي أنها رائدة عالميًا في التداول عبر الإنترنت لمنتجات مثل المؤشرات والأسهم. كما تروج لقدرتها على تقديم الخدمات المالية للعملاء حول العالم، ملتزمة بالتشريعات المحلية.

ورغم وعودها بالأرباح الطائلة فور فتح الحساب والإيداع، فإن الواقع يكشف زيف هذه الادعاءات؛ فالشركة تهدف إلى استنزاف أموال العملاء عبر وضع العراقيل والقيود التي تؤخر أو تمنع سحب الأموال، ناكثة بذلك وعودها بتحقيق الأرباح.

الأدلة على نصب شركة Kanak Capital Markets

توصلت نتائج الفحص والتحليل التي أجراها فريق التحقق والامتثال القانوني في موقع منصات الاحتيال حول شركة كاناك كابيتال ماركتز Kanak Capital Markets إلى أنها كيان احتيالي وذلك بناءً على الأدلة والبراهين التالية:

الشركة تعمل بدون رقابة مالية

لا تحمل Kanak Capital Markets أي ترخيص رقابي حقيقي صادر عن أي جهة تنظيمية موثوقة، رغم ادعاءاتها الكاذبة والمتكررة بامتلاكها تراخيص متعددة. خاصةً وأنّ الحصول على ترخيص رقابي قوي، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان موثوقية الشركة وحماية أموال المتداولين بشكل فعّال.

كما أنّ غياب هذا الترخيص يعني أن الشركة تعمل خارج أي إطار قانوني أو رقابي، مما يجعلها كيانًا غير موثوق به على الإطلاق، والتداول من خلالها ينطوي على مخاطر جسيمة وغير آمنة بالمرة، وقد يعرض أموال المستثمرين للضياع المحقق.

تعرض الشركة لتحذيرات رقابية صارمة

لقد تعرضت Kanak Capital Markets لتحذيرات رقابية صارمة تؤكد طبيعتها الاحتيالية. ففي دليل قاطع على عدم مصداقيتها، أصدرت هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية SCA بيانًا تحذيريًا مباشرًا بخصوص هذه الشركة.

جاء في البيان أن الهيئة "تنوه بأن الشركة المذكورة غير حاصلة على أي ترخيص من قبل الهيئة لمزاولة أياً من الأنشطة أو الخدمات المالية الخاضعة لتنظيم وترخيص الهيئة، وتُخلي الهيئة مسؤوليتها عن أي تعامل مع الشركة المذكورة في هذا الشأن." وهذا التحذير الرسمي يعزز الشكوك حول ضعف مصداقية الشركة ويؤكد سعيها لتقديم معلومات مضللة حول تراخيصها، في محاولة لكسب شرعية زائفة والتغطية على عملياتها المشبوهة.

بث وعود التداول الربحية الوهمية لجذب الضحايا

تعتمد Kanak Capital Markets بشكل كبير على بث الوعود الربحية الوهمية كطعم لجذب الضحايا. فالمقال يوضح كيف أن الشركة المحتالة تستخدم عبارات ترويجية جذابة للغاية لإثارة الفضول وزرع الثقة في نفوس العملاء، وتشجعهم على فتح حسابات وإيداع الأموال.

تتجاوز هذه الوعود مجرد التسويق، لتصل إلى حد الإيهام بأن التداول معها "مضمون وآمن" لكونها "مرخصة من أكثر من جهة تنظيمية" وتعتبر "شركة رائدة عالميًا". فالهدف من هذه الحملات هو إيهام العملاء بأرباح طائلة وسريعة بمجرد بدء التداول، بينما الواقع يشير إلى أن هذه الأساليب لا تهدف سوى إلى استنزاف أموالهم، مع وضع عوائق مقصودة أمام عمليات السحب، مما يكشف عن طبيعة هذه الوعود الكاذبة.

تدني مستوى خدمة العملاء وعدم تنفيذ السحوبات

تعدّ جودة خدمة العملاء وسهولة تنفيذ السحوبات مؤشرين حاسمين لمصداقية أي وسيط مالي، وفي حالة Kanak Capital Markets، يظهر تدني مستوى الخدمة وعدم تنفيذ السحوبات كدليل سلبي قاطع.

يعاني العديد من العملاء من صعوبة بالغة في التواصل مع دعم الشركة، حيث يواجهون تجاهلاً لشكواهم وتأخرًا غير مبرر في الردود، إن وجدت. والأسوأ من ذلك، هو وضع العراقيل والعقبات أمام طلبات السحب، مما يؤدي إلى عدم قدرة المتداولين على استرجاع أموالهم أو أرباحهم المزعومة، وهو ما يعد سمة مميزة للشركات الاحتيالية التي تهدف إلى حجز أموال العملاء.