جولد ستوكس Gold Stocks

أصبحت دولة الإمارات بيئة خصبة وجاذبة للاستثمار في مختلف المجالات، وعلى رأسها الاستثمار العقاري. ومع نمو وتطور هذا القطاع، ظهرت الكثير من الشركات المشبوهة والنصابة، منها شركة جولد ستوكس التي تزعم أنها شركة مرخصة تقدم خدمات وساطة تجارية واستثمارية في المنطقة. وفي التحذير التالي من Gold Stocks، سنقوم بتسليط الضوء على كافة التفاصيل والحقائق عن هذه الشركة، مع الكشف عن خدعها وأكاذيبها.

ما هي Gold Stocks؟

تُعد جولد ستوكس إحدى الشركات المثيرة للجدل، حيث تدّعي أنها تعمل في مجال الاستثمارات التجارية والعقارية. وتروج لنفسها كمزود لخدمات الوساطة للمستثمرين في الأسواق التجارية والعقارية داخل دولة الإمارات، إلى جانب تقديم الدعم والاستشارات الاستثمارية للشركات الناشئة.

كما تزعم الشركة في حملاتها الترويجية بأنها مرخّصة من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية، إلا أن هذه الادعاءات تنفيها الهيئة ذاتها، حيث أدرجت جولد ستوكس ضمن قوائم الشركات غير المرخصة والمشتبه بها.

وما يزيد من الغموض حول هذه الشركة هو غياب أي معلومات واضحة عن تاريخها أو إنجازاتها في هذا المجال، إلى جانب افتقارها لأي حضور رقمي فعّال باستثناء موقعها الإلكتروني، مما يجعل منها شركة تحيط بها الشكوك وتثير العديد من التساؤلات.

هل جولد ستوكس نصابة؟

نعم، شركة جولد ستوكس هي شركة نصابة ولا يوجد لها أي وجود حقيقي على أرض الواقع. وفيما يلي سنوضح كيف تقوم هذه الشركة المشبوهة بالاحتيال على المستثمرين في الإمارات وخداعهم.

طريقة نصب شركة غولد ستوكس

لا تمتلك شركة غولد ستوكس سوى موقع إلكتروني واحد تُروّج من خلاله لخدماتها المزعومة في مجال الوساطة العقارية والتجارية. وعلى عكس شركات الاستثمار العقاري المعروفة في الإمارات، لا تعتمد هذه الشركة على أساليب التسويق الحديثة مثل الفيديوهات الترويجية أو التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي كإنستغرام، بل تكتفي باستقطاب المستثمرين من خلال موقعها الذي تدّعي فيه أنها شركة مرخصة وموثوقة.

ومن خلال هذا الموقع، تقوم جولد ستوكس بجمع بيانات الزوار – مثل الاسم والعنوان ومعلومات الاتصال – والتي تستخدمها لاحقًا للتواصل معهم وعرض عروض استثمارية بأساليب تسويقية عدوانية، تشمل الاتصالات المتكررة والضغط المستمر لدفعهم نحو قبول العروض وتحويل الأموال.

وقد وقع عدد من المستثمرين ضحية لهذه الممارسات المشبوهة، بعد أن تم استدراجهم عبر الموقع الإلكتروني أو من خلال مكالمات هاتفية، ليتم إقناعهم بالاستثمار في مشاريع وهمية، قبل أن تستولي الشركة على أموالهم وتتوقف عن الاستجابة لمكالماتهم.

الأدلة على نصب شركة غولد ستوكس

حصل فريق التحقق والامتثال القانوني في منصات الاحتيال Scam Platforms على مجموعة من الأدلة التي تدين وتثبت تورط شركة جولد ستوكس الوهمية بالنصب والاحتيال على المستثمرين داخل الإمارات، وهي:

• تحذير هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية SCA
• عمر موقعها الإلكتروني والغموض المريب حولها
• شكاوى المستثمرين إلى موقع منصات الاحتيال

تحذير هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية SCA

نشرت هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية SCA في بيان لها عبر موقعها الرسمي تنويه يقتضي الحذر من مجموعة من الشركات النصابة والمشبوهة التي تدعي أنها تقدم خدمات التداول في الأسواق المالية أو خدمات وساطة استثمارية، ومن بينها ورد اسم شركة Gold Stocks:

إذ حذرت الهيئة المذكورة في إعلانها المرفق من ادعاءات شركة جولد ستوكس بأنها مرخصة من قبلها، وأكدت بأنها غير مسؤولة عن هذه الشركة وبأنها لا تملك أية تراخيص مالية صادرة عنها.

عمر موقعها الإلكتروني والغموض المريب حولها

عند قيام فريق التحقق في منصات الاحتيال بفحص الموقع الإلكتروني المشبوه لشركة جولد ستوكس، تبيّن أن عمر الموقع حديث جدًا، وهي سمة شائعة بين العديد من الشركات الاحتيالية. إذ غالبًا ما تعتمد هذه الشركات على استضافات قصيرة الأجل لإنشاء مواقع إلكترونية مؤقتة تخدم أهدافها في الاحتيال، قبل أن تختفي بمجرد تحقيق غاياتها.

ويزيد من الشكوك تصميم الموقع البدائي، إلى جانب غياب المعلومات الأساسية حول الشركة، مثل تاريخ تأسيسها وهويتها المؤسسية. كل هذه العناصر تشير إلى أن الموقع قد أُعدّ ليكون مؤقتًا، وُجه لخداع المستثمرين لفترة محدودة، قبل أن يتم إغلاقه ويختفي القائمون عليه دون أثر.

شكاوى المستثمرين إلى موقع منصات الاحتيال

تلقى موقع منصات الاحتيال Scam Platforms عدة شكاوى من مستثمرين أفادوا بتعرضهم لعمليات نصب واحتيال من قِبل شركة وهمية تُدعى Gold Stocks، تزعم تقديم خدمات الوساطة في الأسواق العقارية والتجارية. وأوضح الضحايا أن مجموعة من الأفراد تواصلوا معهم مدّعين أنهم يمثلون هذه الشركة، وعرضوا عليهم فرصًا استثمارية "حصرية" بناءً على اهتماماتهم في مجالات تجارية محددة.

وبحسب شهادات المتضررين، استخدمت الشركة المزعومة أساليب ضغط مكثفة، شملت الاتصالات المتكررة والإلحاح المستمر لدفعهم نحو إرسال الأموال وقبول العروض الاستثمارية. وبعد انجرارهم خلف هذه العروض الزائفة والادعاءات المضللة، اكتشف الضحايا أنهم وقعوا ضحية عملية احتيال، إذ توقفت الشركة تماماً عن الرد على اتصالاتهم واستفساراتهم عقب استلام الأموال.