شركة DWTC

تشهد الساحة الرقمية اليوم انتشارًا واسعًا لشركات ومنصات التداول، مما خلق بيئة خصبة لظهور كيانات احتيالية تستغل هذه الثقة. في ظل هذا الازدحام، برزت مؤخرًا شركة DWTC التي تستغل اسم وشعار مركز دبي التجاري العالمي، المنصة الرقمية الرائدة، في محاولة لتنفيذ عمليات نصب واحتيال. لذا ومن خلال هذا التقرير سنقدم نتائج الفحص والتحليل لشركة مركز دبي التجاري العالمي المُزيفة مع الأدلة التحذيرية التي تثبت حقيقة احتيالها وتلاعبها.

ما هي شركة DWTC؟

تُعرّف شركة DWTC نفسها عبر موقعها الرسمي على أنها شركة تداول عالمية متخصصة في الأصول المالية المتنوعة، مثل الفوركس والأسهم والسلع والمؤشرات. كما تروّج بأنها أفضل منصة تقدم أفضل الحلول المالية، مستغلةً اسم وشعار مركز دبي التجاري العالمي، تلك المنصة الرقمية المرموقة وذات الشهرة العالمية، في محاولة لكسب ثقة العملاء.

تزعم الشركة أنها تقدم خدمات استثمارية لمختلف أنواع المتداولين والمؤسسات على مستوى العالم، وتدّعي أن بنيتها التحتية التكنولوجية بُنيت على فهم كامل لاحتياجات المتداولين المستمرة، بالإضافة إلى توفيرها قنوات تواصل قوية وموثوقة مع النظام المصرفي ومزودي السيولة.

تدّعي DWTC 31641 أنها توفر "واحدة من أفضل تجارب التداول في السوق اليوم". إلا أن هذه المبالغة في الترويج للشركة وخدماتها المزعومة، إلى جانب زج اسم مركز تجاري شهير ومرموق مثل مركز دبي التجاري العالمي، أثار العديد من الشبهات والجدل حولها، والتي تأكّدت لاحقًا بعد رصد العديد من العلامات التحذيرية الواضحة التي تثبت أنها شركة احتيالية لا أكثر.

هل شركة DWTC نصابة؟

نعم، تؤكد كافة المؤشرات أن شركة DWTC هي شركة نصابة بامتياز. تستغل هذه الشركة اسم وشعار مركز دبي التجاري العالمي، الذي يتمتع بمكانة مرموقة وسمعة عالمية، وذلك بهدف كسب ثقة العملاء وإيهامهم بأنها كيان تابع له أو معترف به من قبله.

ولكن، وبعد التدقيق والتحقق من بيانات موقعها الإلكتروني والجهات الرقابية، تبين بشكل قاطع أن هذه الشركة غير مرخصة بأي تراخيص رقابية عالمية أو محلية معترف بها، ما يعني أنها تعمل خارج نطاق أي إشراف قانوني.

فضلاً عن ذلك، فإنها لا تمت بصلة على الإطلاق إلى مركز دبي التجاري العالمي، ولا يوجد أي ارتباط بين الكيانين. ويأتي هذا ضمن سياسة اعتماد DWTC على أساليب ترويجية مضللة ومخادعة، هدفها الأساسي هو زيادة عدد المتداولين لجذب أكبر قدر ممكن من الأموال، ومن ثم سرقتها، وهي بذلك تشكّل خطرًا حقيقيًا على كل من يتعامل معها.

نظرة عامة حول منصة مركز دبي التجاري العالمي DWTC

تأسس مركز دبي التجاري العالمي DWTC عام 1979، وهو صرح عالمي رائد في مجال المعارض والمؤتمرات، ويُعد قلب دبي النابض بالفعاليات والأعمال التجارية. يضم المركز بنية تحتية متطورة على مساحة شاسعة، ويستضيف سنويًا مئات الفعاليات والمعارض الدولية، ما يجعله نقطة التقاء للشركات والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم. لا يقتصر دوره على استضافة الفعاليات فحسب، بل يمثل أيضًا منطقة حرة مزدهرة توفر بيئة جاذبة للأعمال، ويسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة دبي كمركز اقتصادي عالمي.

كيف تميز بين شركة DWTC المضللة ومنصة DWTC الحقيقية؟

قد ينخدع المتداولون للوهلة الأولى بشركة DWTC المزيفة لاستخدامها اسم وشعار وتصاميم مشابهة للمركز الحقيقي؛ إلا أن هناك علامات واضحة تميز بين الموقعين عند التدقيق بينهما وهي:

أدلة نصب شركة DWTC

بناءً على نتائج الفحص والتحليل التي أجراها فريق التحقق والامتثال القانوني في موقع  scam platforms حول شركة DWTC، تبيّن أنها كيان احتيالي وذلك تبعًا للدلائل والقرائن التالية:

• غياب التراخيص الرقابية.
• استغلال اسم وشعار منصة رقمية موثوقة.
• عدم الشفافية في بيان معلومات الشركة الأساسية.

غياب التراخيص الرقابية

تعدّ التراخيص الرقابية أساس الثقة في أي شركة استثمارية، ولكن شركة DWTC تفتقر إلى أي تراخيص معترف بها من قبل الهيئات الرقابية المالية العالمية أو المحلية. هذا الغياب الصارخ للترخيص يعني أنها تعمل خارج أي إطار قانوني أو رقابي، ولا توجد أي جهة تحمي حقوق المتداولين أو تضمن التزامها بالمعايير المهنية.

وبذلك، يصبح التعامل معها محفوفًا بالمخاطر، حيث لا يمكن مساءلتها قانونيًا في حال وقوع أي تجاوزات أو عمليات نصب، مما يجعل أموال المستثمرين عرضة للضياع.

استغلال اسم وشعار منصة رقمية موثوقة

تعتمد شركة DWTC بشكل مكشوف على انتحال اسم وشعار مركز دبي التجاري العالمي (DWTC)، وهو مؤسسة مرموقة وذات سمعة عالمية في مجال المعارض والفعاليات. تستغل الشركة المحتالة هذا التضليل لإيهام الضحايا بأنها كيان موثوق وتابع للمركز الحقيقي، مستفيدة من السمعة الطيبة والثقة التي يحظى بها المركز في الأوساط الاقتصادية والاستثمارية.

يهدف هذا الانتحال إلى جذب المتداولين الذين قد لا يدركون الفارق بين الكيانين، ويقعون في فخ الاعتقاد بأنهم يتعاملون مع جهة رسمية وموثوقة، بينما هم في الحقيقة يتعاملون مع محتالين.

عدم الشفافية في بيان معلومات الشركة الأساسية

تُظهر شركة DWTC نقصًا حادًا في الشفافية فيما يتعلق بمعلوماتها الأساسية، وهو مؤشر قوي على طبيعتها الاحتيالية. فعادة ما تخفي هذه الشركات تفاصيل هامة مثل مقرها الرئيسي، فريق الإدارة، أو حتى تاريخ تأسيسها، وذلك لتجنب أي مساءلة قانونية أو تتبع من قبل السلطات.

وهذا الغموض المتعمد يثير الشكوك حول شرعية عملياتها ويجعل من المستحيل على المستثمرين التحقق من هويتها الحقيقية أو خلفيتها، مما يزيد من احتمالية تعرضهم لعمليات الاحتيال والنصب دون أن يتمكنوا من تتبع الجهة المسؤولة.