شركة AGBIT

ظهرت منصة AGBIT مؤخرًا كإحدى منصات تداول العملات المشفرة، إذ تطرح خدماتها العالمية كما تذكر في دول مختلفة حول العالم، وتطلق إعلاناتها الترويجية عبر موقعها الرسمي متضمنة العبارات والأرقام الجذابة حول حجم التداول المتاح من خلالها، الأمر الذي أثار الجدل حول مصداقيتها، لا سيما بعد انتشار العديد من الانتقادات ضدها في أوساط المتداولين. وبناءً على ما ذكرنا فقد خصصنا هذا التقرير لاستعراض معلومات منصة AGBIT مع مراجعة شاملة لآلية عملها وتقديم الأدلة والعلامات التحذيرية التي رصدناها عبر هذا التحذير الموضوعي. فابقوا معنا.

من هي منصة AGBIT؟

تقدّم AGBIT نفسها كمنصة لتداول العملات الرقمية، وتروّج بأنها توفر خدمات عالمية للعملاء في أكثر من 130 دولة من دول العالم. أيضًا تستهل المنصة صفحتها الرئيسية في موقعها الرسمي بعبارات تسويقية، تركز على كسب ثقة العملاء بها بما في ذلك أنها بورصة العملات المشفرة الموثوقة عالميًا والمنصة التي تتيح تداول عملات الكريبتو وإدارتها بكل سهولة وأمان.

لم تذكر agbit أي معلومات حول تنظيمها الرقابي واللوائح التنظيمية التي تمتثل لها، كما لم تفصح عن أهم المعلومات التعريفية الخاصة بملف الشركات ومنصات التداول والتي من البديهي ذكرها من قبل أي شركة لمنح العملاء المزيد من الثقة والمصداقية بشرعية ونشاط الشركة المالي.

آلية التضليل التي تتبعها منصة AGBIT

تركز منصة AGBIT على نشر الإعلانات الترويجية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، بهدف جذب أكبر عدد من العملاء الجدد الطامحين لدخول عالم التداول والمال بسرعة ودون عناء. من خلال زيارة موقع المنصة ستلاحظ مباشرةً أنها تصنف خدماتها على مستوى عالمي دون توضيح التراخيص التي تمنحها الشرعية لمزاولة نشاطها المالي العالمي المزعوم.

بالإضافة إلى ما سبق، تُدرج المنصة أرقامًا مبالغ بها حول حجم التداول اليومي بما يقارب  536866236.36 دولار أمريكي، وهو رقم ضخم، الهدف منه التأثير في عقلية ومشاعر العميل المبتدئ واستمالته لبدء التعامل مع المنصة وإيداع المال على أمل تحقيق الأرباح الهائلة الموعودة، لكن دون أي ضمانات قانونية أو مالية.

وعلى الرغم من وعود الحماية والأمان التي تطلقها منصة AGBIT لعملائها المحتملين، إلّا أنها لا تقدّم دلائل حقيقية وملموسة لبث الطمأنينة وتعميق الثقة لدى المتداولين. إذ تعتمد على نشر التطمينات التسويقية البراقة فقط بما في ذلك أنها توفر نظام أمان شامل عالي الأداء لحماية أموال المتداولين من السرقة والاحتيال دون استراتيجية عملية أو خطة منهجية متبعة في سبيل ذلك، وهذا ما تلجأ إليه شركات التداول الاحتيالية عادةً، مما يثير الشبهات من التعامل معها.

هل منصة AGBIT نصب؟

لا يمكننا الجزم بنصب أي شركة تداول، إلّا في حال التماس الأدلة الواضحة ومؤشرات الاحتيال البارزة، ومن أبرزها التنظيم الرقابي. وفي حالة منصة AGBIT وبعد التحقق ومراجعة معلوماتها بدقة من قبل فريق موقع scam platforms، فقد تبين أنها غير مرخصة أبدًا من أي جهة رقابية عالمية موثوقة، بالإضافة إلى تعمدها إخفاء البيانات الأساسية الخاصة بهويتها المالية وهوية مالكيها ومعلومات التأسيس والعنوان الرئيسي لمقرها الفعلي. فضلًا عن ذلك اعتماد المنصة على أساليب التسويق المبالغ بها لجذب أكبر عدد من الضحايا للتعامل معها، وهذه العلامات الحمراء إن صحت تسميتها، تصب في أنّ الشركة غير آمنة وتتبع استراتيجيات منصات التداول النصابة.

أدلة نصب منصة AGBIT

هناك العديد من الدلائل والبراهين التي رصدها فريق التحقق في موقع منصات الاحتيال والتي تشير إلى أنّ منصة AGBIT كيان احتيالي مشبوه وهي كما يلي:

• عدم وجود تراخيص رقابية.
• الغموض والنقص الكبير في معلومات الشركة الأساسية.
• إطلاق الإعلانات الترويجية المضللة للتأثير على الضحية.
• شكاوى العملاء بخصوص التلاعب بالأسعار.

عدم وجود تراخيص رقابية

عند مراجعة منصة AGBIT وفحص معلوماتها بالكامل، تبيّن أنّ المنصة لا تمتلك أي ترخيص رقابي معتمد من أي جهة تنظيمية موثوقة، إذ لم تفصح عن حصولها على أي ترخيص مطلقًا، وبالتالي فهي تمارس نشاطها المالي في إدارة وتداول الأصول المشفرة بدون رقابة مالية، مما يجعل التداول من خلالها محفوفٌ بالمخاطر وغير آمن على عكس مزاعمها أنها بورصة موثوقة ولديها نظام حماية عالي الجودة.

وللعلم عند مراسلة خدمة عملاء المنصة عبر ميزة الدردشة المباشرة للاستفسار حول ماهية المنصة وآلية عملها والتحقق من معلوماتها الأساسية، لم نجد أي إجابة على تساؤلاتنا على الرغم من انتظارنا لفترة زمنية طويلة للحصول على الرد، لكن دون فائدة كما هو موضح في الصورة: 

الغموض والنقص الكبير في معلومات المنصة الأساسية

تتسم منصة AGBIT لتداول العملات الرقمية بالضبابية وعدم الشفافية في نشر تفاصيل بياناتها الأساسية، إذ تخفي معلومات الترخيص الرقابي، كذلك لا توضح تاريخ التأسيس وموقع المقر الرئيسي إن كانت تملكه بالأصل. فضلًا عن ذلك لم تفصح المنصة عن هوية المالكين والقسم الإداري والمالي لديها، بالإضافة إلى عدم الوضوح بخصوص آلية التداول وفتح الحسابات وطرق السحب والإيداع المتاحة لديها، ممّا يثير الشكوك حولها ويضعها في خانة الشركات المخادعة.

إطلاق الإعلانات الترويجية المضللة للتأثير على الضحية

أكثر ما يلفت الانتباه عند زيارة موقع منصة AGBIT الإلكتروني هو كمية العبارات الجذابة التي تنشرها وتهدف من خلالها لاستقطاب العملاء المبتدئين عبر إيهامهم بسهولة التداول دون مخاطر والحصول على الأرباح الضخمة والسريعة دون عناء أو انتظار. 

تروّج المنصة إلى أنّ حجم التداول لديها يقارب 536866236.36 دولار أمريكي على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى ادعائها أنها تمتلك نظام أمان عالي الأداء لدعم خصوصية المتداولين وحماية أموالهم، وهذا بالطبع من دلائل التضليل والتزييف المبالغ بها والتي تعتمدها منصات التداول النصابة.

اتهامات العملاء للمنصة بخصوص التلاعب بالأسعار

واجهت منصة AGBIT انتقادات واسعة حول اعتمادها على منصتها الخاصة لإجراء صفقات التداول للعملات الرقمية المتاحة من خلالها في ظل غياب كامل لمنصات التداول الموثوقة والشهيرة، مما يفتح المجال أمامها للتلاعب بأسعار الأصول المشفرة وهو ما اتهمها به العديد من المتداولين والمهتمين في مجال التداول والعملات الرقمية، إذ من السهل عليها التلاعب بالأسعار واستنزاف المزيد من أموال المتداولين دون أي رقابة من منصة موثوقة أو جهة تنظيمية معتمدة.