بيادر الاستثمار
عدم تنفيذ السحوبات | تزوير التراخيص
تيليجرام | موقع الكتروني
عدم تنفيذ السحوبات | تزوير التراخيص
تيليجرام | موقع الكتروني
بعد عمليات الفحص والمراجعة التي نفذها فريق التحقق وفريق الامتثال القانوني لدى منصات الاحتيال، ثبت أن شركة بيادر الاستثمار هي شركة نصابة تستهدف المستثمرين في الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي خاصة. تدعي الشركة أنها موثقة من جهات رسمية وأنها تقدم خدمات استثمارية تبين أنها مزيفة ولا وجود لها على أرض الواقع.
مع ازدياد الوعي حول مكاسب الاستثمار واندفاع الأفراد نحو العثور على فرص استثمارية تعزز مصادر دخلهم، ظهرت العديد من الشركات التي تقدم حلولاً استثمارية واعدة. لكن ظهر منها شركات مشبوهة تقدم وعوداً استثمارية خيالية تنتهي بخداع المستثمرين والاستيلاء على أموالهم، ومن هذه الشركات سنتناول في تقريرنا اليوم طريقة نصب شركة بياد الاستثمار والأدلة التي تثبت أدانتها.
شركة بيادر للاستثمار هي شركة وهمية يبدو أنها سعودية في الأصل، تستهدف المستثمرين في جميع الدول العربية مثل الجزائر ومصر واليمن وقطر والبحرين، إلا أنها تركز بشكل أساسي على دول السعودية والإمارات. تروج هذه الشركة لما يعرف بالخطط الاستثمارية، وهي نوع من باقات الاستثمار الوهمية التي تروج لها الشركات الاحتيالية عادة مدعية أنها تضمن لهم تحقيق أرباح وعوائد يومية تتجاوز رأس المال على مدى شهرين.
كما تدعي شركه بيادر الاستثمار أن أرباح خططها الاستثمارية هي أرباح ثابتة ومضمونة لا تنطوي على أية مخاطر وتبلغ فيها نسبة الخسارة أدنى مستوياتها دون أن تتجاوز 1%. أما بالنسبة للمعلومات الخاصة بالشركة، فيحيط بشركه بيادر للاستثمار غموض شديد فيما يخص عمر الشركة وعملياتها الاستثمارية والعاملين فيها.
حسب ما تروج له شركة بيادر للاستثمار، فإن الشركة تأسست منذ عام واحد من تاريخ كتابة هذا التقرير، لكن الأدلة التي تمكن فريق منصات الاحتيال من العثور عليها تنفي ذلك. كما تزعم هذه الشركة النصابة أنها تقدم خدمات الاستثمار في الذهب والنفط والعملات الرقمية والعملات الصعبة، دون أن تمنح مستثمريها وصولاً مباشراً لهذه الأدوات.
نعم، حسب الأدلة والحقائق التي توصل إليها فريق التحقق عن شركة بيادر للاستثمار، فإن هذه الشركة هي واحدة من شركات الاستثمار النصابة التي كثر ظهورها في الفترة الأخيرة. وسوف نستعرض فيما يلي الأدلة الدامغة التي تثبت بوضوح أن شركة بيادر للاستثمار هي شركة نصابة.
تلجأ شركة بيادر الاستثمار إلى أسلوب الترويج والدعاية حول إمكانية تحقيق عوائد مالية ضخمة تتجاوز 2000% من قيمة رأس المال من خلال قناتها الخاصة على تلجرام والتي تستقطب فيها الأفراد الذين لا يملكون معرفة حقيقية حول طبيعة مجال الاستثمار، خاصة في الأدوات التي تروج لها الشركة مثل الذهب والنفط والعملات وغيرها.
حيث تدعي بيادر الاستثمار أن بإمكانها ضمان تحقيق مكاسب ضخمة من خلال الاشتراك في الخطط الاستثمارية الخاصة بها دون وجود أية مخاطر، زاعمة أنها ستعوض الخسائر للمستثمرين إن وجدت من حسابها الخاص. ومن البديهي أن تحقيق أرباح بهذا الحجم هو أمر أقرب للمستحيل، وفي حال حدوثه فيترافق مع مخاطر عالية للخسارة تساوي توقعات الربح، على عكس ما تزعمه البيادر للاستثمار بعدم وجود أية مخاطر أو فرص للخسارة.
وبالتالي، تؤكد هذه الادعاءات المبالغ فيها على أن شركة البيادر الاستثمارية هي مجرد شركة وهمية ولا صحة لأي ما تروج له حول الخطط الاستثمارية والمكاسب السريعة والضخمة والمضمونة. بالإضافة إلى ما سبق، تتعمد بيادر الاستثمار تضليل المستثمرين عبر نشر صور مزيفة تدعي أنها توثق تسليم الأرباح للمستفيدين، ومنهم من يدعي أنه تمكن من شراء سيارة أحلامه بفضل الاشتراك في خطط بيادر للاستثمار.
كما تروج الشركة إلى أنها ساعدت مشتركيها في تسديد ديونهم وقضاء حاجاتهم، وهذه الإعلانات المضللة برمتها لا تهدف إلا إلى اللعب على عواطف المستثمرين ودفعهم لاتخاذ قرارات استثمارية غير مدروسة معها.
لدينا مجموعة من الأدلة القوية التي تثبت بوضوح أن شركة بيادر للاستثمار والخطط الاستثمارية التي تروج لها ما هي إلا خطط للنصب والاحتيال على المستثمرين الذين لا يملكون الخبرة والمعرفة الكافيتان لإدراك هذه الحقيقية. وتتمثل هذه الأدلة في التالي:
تدعي شركة بيادر الاستثمار أنها موثقة من قبل جهات وهيئات رسمية بشكل غامض ومثير للشكوك، فهي تارة تدعي أن لديها عقد من البنك المركزي السعودي والإماراتي يمنحها الصلاحية لممارسة أنشطتها الاستثمارية، وتارة تدعي بأنها موثقة من قبل وزارة استثمار السعودية لتعود بعد ذلك وتدعي أنها موثقة من قبل وزارة التجارة السعودية.
إلى جانب أن هذه الادعاءات المضللة لا تمت بصلة لطبيعة نشاط وعمل شركة بيادر للاستثمار، فالهيئات التي ذكرتها الشركة ليست مسؤولة عن تنظيم ومراقبة شركات التداول والاستثمار في الأساس، لا يوجد لدى بيادر الاستثمار أية وثائق أو تفاصيل تخص هذه التوثيقات والتراخيص التي تزعمها، مما يؤكد على أنها مجرد مجموعة من الأكاذيب.
على الرغم من أن شركة بيادر للاستثمار لا تفصح عن تاريخ تأسيسها بشكل واضح، إلا أنها تروج عبر موقعها الإلكتروني بأنها تمنح المستثمرين أرباح إضافية بقيمة 35% على استثماراتهم بمناسبة مرور سنة على تأسيسها.
إذا أردنا تفنيد هذه الادعاءات، فمن المضحك في الدرجة الأولى زعم بيادر الاستثمار أنها تمنح أرباح إضافية للمستثمرين، متجاهلة طبيعة الاستثمار في الأدوات المالية التي تدعي أنها تستثمر بها، والتي لا يوجد فرصة للتحكم في زيادة أرباحها بسبب حركتها المتقلبة. وإذا أردنا تفسير ما تعنيه الشركة بهذا الادعاء، فسيبدو وكأنها تروج لنفسها على أنها المتحكم الوحيد في أسواق تداول الأدوات المالية هذه!
أما فيما يخص ادعاء بيادر للاستثمار مرور سنة على تأسيسها، فهو أيضاً ادعاء كاذب بالجملة. إذ وعند قيام فريق التحقق بفحص موقع الشركة وسجلها، تبين أن بيادر الاستثمار بدأت نشاطها بالفعل منذ ما يقارب شهرين فقط من تاريخ كتابة هذا التقرير عبر قناتها على تلجرام. حتى أن موقعها الإلكتروني حديث التأسيس ولم يمض عليه إلا بضعة أشهر، وبالتالي من الواضح أن مزاعم الشركة هذه تهدف فقط إلى خداع المستثمرين ودفعهم إلى الاشتراك في باقاتها الاستثمارية الاحتيالية.
تروج شركة بيادر الاستثمار لمجموعة من الأكاذيب التي تتعلق بشكل أساسي بتحقيق أرباح غير معقولة عند الاشتراك في خططها الاستثمارية، والتي تتجاوز نسبة أرباحها 2000% حسب مزاعمها وهي أرقام لا يمكن أن تكون واقعية على أية حال.
كما تزعم بيادر للاستثمار أنها تقدم للمستثمرين ضمانات أمنية تحميهم من التعرض للخسائر وتضمن الحفاظ على أموالهم، ولكن السؤال هو من أين تأتي هذه الضمانات إذا كانت الشركة غير مسجلة ولا معترف بها من قبل أي جهة رسمية تراقب نزاهة عمليات التداول والاستثمار.
أما إذا أردنا الإشارة إلى كل أكذوبة تنشرها شركة بيادر، فلن ننتهي من الحديث عن تلك الأكاذيب التي تبدأ بالادعاء بأنها موثقة من قبل وزارة ما أو هيئة رسمية في السعودية مروراً بأكاذيب الأرباح الثابتة واليومية ووصولاً إلى تلك التي تتحدث عن عدم وجود أية مخاطر أو خسائر.
الجدير ذكره أن الاستثمار في الأدوات المالية التي تشتمل على الذهب والنفط والعملات لا يمكن أن يحقق أرباح ضخمة بهذا الحجم المبالغ فيه وبالسرعة التي تدعيها الشركة، وفي حال حدث ذلك فإنه يترافق مع مخاطر كبيرة للخسارة. كما لا يمكن لأية شركة تداول حقيقية وموثوقة مهما كان لديها من الخبرة أن تضمن وجود أرباح يومية بشكل ثابت ومستقر.
هذا بدون الإشارة إلى أن شركة بيادر للاستثمار لا تمنح مستثمريها وصولاً مباشراً لأسواق التداول، بل تدعي أن لديها خبرة طويلة في المجال ويمكنها أن تتداول بأموال المستثمرين وتضمن لهم الربح الأكيد.
ومن ضمن سلسلة الأكاذيب التي لا تنتهي في شركة بيادر الاستثمار، تزعم الشركة أن لديها أكثر من 100,000 مستثمر مسجل في خططها الاستثمارية وأنها حققت أرباح كلية للمستثمرين تتجاوز 700 مليون ريال سعودي. بالنظر إلى هذه الأرقام الضخمة التي يصعب على أية شركة استثمار تحقيقها خلال سنة واحدة حتى لو كانت مرخصة وموثوقة، يمكننا بسهولة إدراك حقيقة الشركة التي لا يتجاوز عمرها سوى بضعة أشهر ومساعيها للتحايل على المستثمرين والنصب عليهم.
إذا كنت من المتضررين من عمليات نصب واحتيال شركات التداول والاستثمار الوهمية مثل شركة بيادر الاستثمار، ندعوك إلى عدم السكوت عن ضياع أموالك والمبادرة إلى التعاون مع فريق التحقق والامتثال القانوني لدى منصات الاحتيال لفضح الشركة والكشف عن عملياتها الاحتيالية.
يمكنك تقديم شكوى رسمية ضد شركة النصب إلى موقع منصات الاحتيال، وهي خدمة تتوفر مجاناً بهدف جعل التداول أكثر أماناً لجميع المستثمرين. يجب ذكر كافة التفاصيل المتعلقة بعملية النصب في الشكوى مع إرفاق كامل الوثائق والمستندات التي تدين شبكة النصب. ليقوم بعدها فريق موقع منصات الاحتيال بفحص الشكوى والتأكد منها، ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة الشركة النصابة.
نعم، من الواضح أن شركة بيادر للاستثمار هي شركة نصابة تلجأ إلى الترويج للوعود المبالغ بها بتحقيق أرباح سريعة وضخمة من أجل جذب المستثمرين وسرقة أموالهم.
يمكن للمتداولين الذين تعرضوا للنصب والخداع من قبل شركات التداول النصابة، تقديم شكوى ضد الشركة عبر موقع منصات الاحتيال وذكر كافة التفاصيل المتعلقة بعملية النصب، ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الشركة النصابة بعد فحص الشكوى وجمع الأدلة التي تثبت صحتها.
لا يوجد تعليقات