VPFX

تنتشر الشركات التي تدعي المصداقية والشفافية، بينما تخفي وراء واجهاتها الأنيقة أساليب احتيال ممنهجة تهدف إلى استدراج المتداولين وسلب أموالهم. من بين هذه الشركات التي أثارت الكثير من الجدل مؤخرًا، تبرز شركة VPFX، التي تسوّق لنفسها على أنها منصة مرخصة وموثوقة، في حين تكشف الحقائق والتجارب المتكررة لعملائها عكس ذلك تمامًا. في هذا المقال، نسلط الضوء على أبرز الأساليب الاحتيالية التي تنتهجها شركة VPFX، وندعم ذلك بالأدلة والشكاوى الصادرة ضدها، إلى جانب توضيح حقيقة تراخيصها المزعومة، لنساعدك على تجنّب الوقوع ضحية لمثل هذه الشركات.

ما هي شركة VPFX؟

شركة VPFX هي شركة تداول عبر الإنترنت، تقدم خدماتها في مجموعة من الأسواق المالية تشمل الفوركس، المعادن الثمينة، الطاقة، المؤشرات، والأسهم. تقوم الشركة بالترويج لنفسها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وموقعها الرسمي، باستخدام عروض جذابة مثل مكافآت عند إحالة عملاء جدد، أي ما يُعرف بالتسويق بالعمولة. 

تدّعي الشركة أنها مرخصة ومنظمة من قِبل عدة هيئات رقابية، منها هيئة الخدمات المالية في ليبوان وهيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات العربية المتحدة، إلا أن الهيئة الأخيرة نفت هذا الادعاء في تحذير رسمي، وسيُذكر ذلك بالتفصيل في قسم الأدلة.

تستخدم الشركة أيضًا منصة MetaTrader 5، في محاولة لإضفاء المصداقية على نشاطها. لكن من المهم التوضيح، عزيزي القارئ، أن حصول أي شركة على برنامج ميتاتريدر لا يعني بالضرورة أنها شركة موثوقة، فبرنامج التداول هذا متاح للبيع لأي شركة تداول، ما يفتح المجال أمام الشركات غير الموثوقة لاستخدامه. وقد تكون شركة VPFX  قد قدمت بيانات غير دقيقة لمزود البرنامج للحصول عليه.

هل شركة VPFX نصابة؟

نعم، شركة VPFX شركة نصابة تمارس الترويج المضلل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وموقعها الرسمي، مدعية زورًا أنها شركة قوية ومرخصة، بينما هي في الحقيقة بعيدة تمامًا عن ذلك. كما تلجأ إلى تقديم مكافآت وهمية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الضحايا. وهناك العديد من الأدلة التي سنعرضها لاحقًا وتؤكد تورط الشركة في عمليات نصب واحتيال.

طريقة نصب شركة VPFX 

تقوم شركة VPFX بالترويج لنفسها بشكل مكثف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال موقعها الرسمي، وذلك باستخدام مسوقين يعملون بنظام العمولة للإعلان عن خدماتها المزعومة. 

تدعي الشركة أنها تقدم مكافآت إيداع للأشخاص الذين يجلبون عملاء جدد، حيث تُمنح مكافأة تصل إلى 150 دولارًا أمريكيًا عن كل إحالة ناجحة تشمل التسجيل والإيداع.

لكن في الواقع، بعد انضمام المتداولين وبدء التداول، تتعمد الشركة التلاعب بالأسعار بهدف تكبيدهم الخسائر. وعند محاولة المتضررين تقديم شكوى، لا يجدون جهة تنظيمية رسمية تابعة لها، رغم ادعاء الشركة أنها مرخصة، وهو ادعاء غير صحيح. هذا الأسلوب يُعد نموذجًا واضحًا للاحتيال المالي، حيث تستغل الشركة ثقة المتداولين وتستولي على أموالهم بطرق غير قانونية.

الأدلة على نصب شركة VPFX 

هناك العديد من الأدلة التي تؤكد نصب شركة VPFX ونذكر منها ما يلي:

• ادعاء شركة VPFX تراخيص مالية مزيفة غير حقيقية. 
• شكاوي عديدة بالتلاعب في الأسعار عبر منصتها.
• ترويجات مضللة لاستقطاب الضحايا.

1- ادعاء شركة VPFX تراخيص مالية مزيفة غير حقيقية 

تدعي شركة VPFX أنها مرخصة من قبل هيئة الخدمات المالية في ليبوان، إلا أن هذا الترخيص بغض النظر عن صحته يُعد من التراخيص الضعيفة من الدرجة الثالثة، ولا يوفر الحماية الكاملة للمتداولين.

كما تزعم الشركة أنها مرخصة أيضًا من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي جهة تنظيمية معروفة بصرامتها وبتطبيقها لمعايير صارمة.

ولكن بعد مراجعة هذا الادعاء من قِبل فريق خبراء منصات الاحتيال Scam Platforms المختص بالتحقق والبحث، تبين أن الشركة لا تملك هذا الترخيص، وأن ادعاءها كاذب. بل إن هيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات قد أصدرت تحذيرًا رسميًا ضد الشركة، وأكدت أنها غير مدرجة أو مرخصة لديها حيث أُدرج اسم الشركة ضمن قائمة الشركات التي تم التحذير منها.

2- شكاوي عديدة بالتلاعب في الأسعار عبر منصتها

هناك شكاوى عديدة من الضحايا تعرضوا للاحتيال من قِبل هذه شركة VPFX، أبرزها أن الشركة قامت بالتلاعب في الأسعار أثناء التداول، خاصة خلال فترات التقلبات العنيفة في السوق. 

فعند فتح صفقة على أصل معين (شراء أو بيع)، يتم تنفيذها بسعر يختلف كثيرًا عن السعر الذي حدده المتداول، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة. 

وعند محاولة سحب الأموال بعد اكتشاف هذه الممارسات، تضع الشركة عراقيل أمام عملية السحب، بهدف الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من أموال العميل.

3- ترويجات مضللة لاستقطاب الضحايا

تقوم شركة VPFX بالترويج لإعلانات مضللة وعروض ترويجية توهم المستخدمين بالحصول على مكافآت تصل إلى 150 دولارًا أمريكيًا عند دعوة صديق أو شخص آخر للانضمام إليها. 

ونتيجة لذلك، ينجذب المتداولون ويسارعون إلى التسجيل ودعوة أصدقائهم وأقاربهم أملاً في الحصول على هذه العمولة، دون الحاجة إلى التداول الفعلي.

غير أن الشركة تستغل ذلك وتبدأ بممارسة أنشطتها الاحتيالية على هؤلاء الأشخاص. بل إن من يقوم بإحالة الآخرين غالبًا لا يحصل على المكافأة كاملة، وأحيانًا لا يحصل عليها إطلاقًا. كما تروج الشركة لأنشطتها عبر منصات التواصل الاجتماعي باستخدام مسوقين يفتقرون لأي معرفة حقيقية بمجال التداول، ويهتمون فقط بالحصول على العمولات والمكاسب المادية المقدمة من الشركة، ليشاركوا لاحقًا في عمليات الاحتيال وسرقة أموال الضحايا.