تريز Traze

شركة Traze واحدة من الكيانات التي أثارت الكثير من الجدل والشكوك حول مصداقيتها. ورغم ما تدعيه من احترافية وتقديم خدمات متنوعة تشمل الفوركس والأسهم والعملات المشفرة، إلا أن الوقائع والتجارب الفعلية لعدد كبير من المستخدمين تكشف عن ممارسات غير نزيهة، تصل إلى حد النصب والاحتيال. من خلال هذا المقال، نسلط الضوء على حقيقة شركة Traze، ونستعرض الأدلة والبراهين التي تدينها، بدءًا من ترويجها لترخيص وهمي باسم مختلف، وصولًا إلى التلاعب بالأسعار وعرقلة سحب الأموال.

ما هي شركة تريز Traze؟

شركة Traze هي شركة تداول عبر الإنترنت تقدّم خدمات التداول في العديد من الأسواق المالية، بما في ذلك الفوركس، المؤشرات، الأسهم، السلع، والعملات المشفرة. وتوفّر الشركة رافعة مالية تصل إلى 1:2000، وذلك عبر منصات تداول مثل منصة MetaTrader.

لكن تجدر الإشارة إلى أن الشركة تبالغ بشكل واضح في حجم التداول الشهري وعدد مستخدميها المسجلين، وهو ما يتبيّن بوضوح من خلال موقعها الإلكتروني، الذي يعكس صورة بدائية تفتقر إلى الاحترافية أو التاريخ الموثوق.

إضافة إلى ذلك، تعتمد الشركة على أساليب ترويجية مشبوهة، مثل تحفيز العملاء للحصول على عملات من خلال وسطاء معرفين أو عبر دعوة الآخرين. وهناك أيضًا شكوك تحوم حول الترخيص الذي تدعيه، إذ تبين أنها تعمل بتصريح مسجل باسم مختلف عن الاسم المعلن للجمهور، وهو ما يُعد من أبرز الدلائل على احتمالية التورط في عمليات نصب، كما سنوضّح بالتفصيل في أدلة النصب لاحقًا.

هل شركة تريز Traze نصابة؟

نعم، شركة تريز Traze هي شركة نصابة، حيث حصلت على ترخيص باسم مختلف عن الاسم الذي تروّج به لنفسها أمام الجمهور. وهذا يعني أنه في حال تعرض العميل لعملية نصب أو احتيال من قِبل الشركة، فلن يتمكن من تقديم شكوى رسمية ضدها، لأن الاسم الذي قام بعملية النصب هو اسم تجاري مختلف عن الاسم القانوني أو الحقيقي للشركة. إضافة إلى ذلك، فقد تقدّم عدد كبير من عملائها بشكاوى تتعلق بصعوبات في سحب الأموال، بالإضافة إلى التلاعب في الأسعار أثناء التداول.

طريقة نصب شركة تريز Traze 

تبدأ شركة تريز Traze في الترويج لنفسها عبر موقعها الرسمي ومنصات التواصل الاجتماعي، مدعية أنها شركة بارزة وموثوقة، كما تقدم بعض البونصات والعروض على العملات بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الضحايا وجذبهم للإيداع لديها.

وبعد قيام العملاء بالإيداع، يكتشفون التلاعب الفاضح في منصة التداول، حيث تتلاعب الشركة بالأسعار أو تؤخر تنفيذ الأوامر، مما يؤدي إلى تفويت فرص ربح أو تكبّد خسائر مالية جسيمة.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ تعمد الشركة إلى عرقلة عمليات سحب الأموال، أو فرض رسوم خفية مرتفعة يتفاجأ بها المتداولون لاحقًا. وعند محاولة تقديم شكوى ضد الشركة، يُكتشف أن اسمها التجاري يختلف كليًا عن الاسم الذي تظهر به للعامة، مما يصعّب على المتداولين رفع دعاوى احتيال رسمية ضدها.

الأدلة على نصب شركة تريز Traze 

هناك العديد من الأدلة التي تؤكد نصب شركة تريز Traze والتي نذكر منها الآتي:

• حصول شركة تريز Traze على ترخيص باسم مختلف.
• التلاعب في الأسعار أثناء عملية التداول.
• عقله عمليات السحب وفرض رسوم مرتفعة.

1- حصول شركة تريز Traze على ترخيص باسم مختلف 

صراحة، تدعي شركة تريز Traze أنها حاصلة على ترخيص من هيئة الخدمات المالية في سيشل، بالإضافة إلى ترخيص من هيئة سلوك القطاع المالي البريطانية FCA. ولكن بعد التحقق من هذه التراخيص من قِبل خبراء موقع منصات الاحتيال، تبين أن الشركة مُسجلة بهذه التراخيص تحت اسم مختلف تمامًا عن الاسم الذي تروج له أمام الجمهور.

هذا الأمر يشير إلى احتمال وجود عملية احتيال كبيرة، حيث يُصعّب على المتداولين تقديم شكاوى ضد الشركة بالاسم المستخدم علنًا، كونه غير مطابق للاسم الرسمي المُسجَّل لدى الجهات المانحة للتراخيص.

2- التلاعب في الأسعار أثناء عملية التداول 

وردت العديد من الشكاوى من عملاء حاليين وسابقين بشأن شركة تريز، حيث أفاد عدد من المتداولين بأن الشركة تتلاعب في الأسعار أثناء التداول، لا سيما خلال فترات التقلبات الحادة في السوق. 

كما أشاروا إلى أن الشركة تتباطأ أو تمتنع أحيانًا عن تنفيذ أوامر التداول بسرعة، على عكس ما هو متوقع من الشركات الموثوقة، مما يؤدي إلى تفويت فرص أرباح كبيرة أو تكبد خسائر فادحة عند تفعيل أوامر وقف الخسارة. 

ويرى هؤلاء المتداولون أن هذا السلوك يصب في مصلحة الشركة بصفتها صانع سوق، إذ إن أرباحها قد ترتبط بخسائر العملاء.

3- عرقلة عمليات السحب وفرض رسوم مرتفعة

بعد أن يكتشف المتداولون أو الضحايا عمليات النصب والتلاعب في الأسعار التي تمارسها الشركة، بالإضافة إلى رسومها المرتفعة وضعف خدمة العملاء، يتبين لهم أنها ليست الشركة التي روجت لنفسها عبر المواقع المختلفة. 

حينها يسارعون إلى الخروج منها وسحب أموالهم. إلا أن الشركة تعمد إلى عرقلة عمليات السحب، في محاولة لمنعهم من المغادرة قبل خسارة كامل أموالهم. 

وعندما تفقد القدرة على السيطرة عليهم، تلجأ إلى فرض رسوم باهظة على عمليات السحب وعرقلتها، لتقتطع جزءًا كبيرًا من أموالهم، وهو ما يُعد نصبًا واحتيالًا واضحًا.