شور Sure 9

غالبا ما يميل الشباب المتحمسون إلى فكرة الثراء السريع و ينخرطون في تجارب قد تؤدي بهم إلى خسائر بالغة، نتيجة لهذا الحماس. في هذا التقرير، سنتناول مؤسسة شور Sure9، التي تستغل حماس الشباب نحو تحقيق الثراء السريع، من خلال نموذج التسويق الشبكي والترويج لفكرة التجارة الإلكترونية.

من هي  مؤسسة شور Sure9 

مؤسسة شور Sure9 هي مؤسسة ناشطة في المملكة العربية السعودية تستغل حماس الشباب وتجذبهم بفكرة الثراء السريع من خلال حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي مثل واتساب و يوتيوب. تدعي المؤسسة تقديم تدريبات متنوعة حول التجارة الإلكترونية وتعليم التسويق والمبيعات، وتستخدم بيانات تنمية الذات لاستفزاز الشباب وتشجيعهم على الانضمام، مع وعود بنسبة عالية من النجاح فيما يقدمونه.

تشتهر المؤسسة بتوجيه الشباب للترويج لشركة أخرى تُدعى فوريفر، وهي شركة أمريكية تعمل في مجال الصحة والجمال والمكملات الغذائية. تأسست الشركة في عام 1978 بواسطة ريكسمون في فينكس، أريزونا، الولايات المتحدة الأمريكية. 

تدعي فوريفر أن منتجاتها طبيعية وتسوق مؤسسة شور Sure9 او اسرة النجاح كمان يطلقون على أنفسهم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، كما تدعي تقديم فرصة للشباب لفتح متجر إلكتروني داخل منصتها الإلكترونية، مع الشروط أن يحققوا مستوى معين من المبيعات وأن يتلقوا تدريبًا مناسبًا.

أخر الأخبار حول مؤسسة شور

بعد التحقق من موقع ومعلومات الاتصال الخاصة بمؤسسة شور9، تبين لفريق التحقق لدى منصات الاحتيال بأن الشركة قامت بإلغاء موقعها الإلكتروني الوهمي من الأساس. كما أنها غيرت الرقم المخصص للتواصل عبر واتساب الذي اعتادت على الترويج لنفسها من خلاله.

مما يشير إلى أن شركة شور قامت بالنصب على المستثمرين الذين وثقوا بها فيما مضى، لتقوم الآن بحذف موقعها ومعلومات التواصل معها حتى لا يتمكنوا من الوصول إليها. والجدير ذكره أن اختفاء sure9 لم يقتصر على موقعها الإلكتروني فحسب، بل تمت ملاحظة أن الشركة أوقفت النشر على حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي منذ فترة أيضاً.

هل مؤسسة شور Sure9 نصابة؟

نعم، مؤسسة شور Sara9 هي مؤسسة نصابة تستغل حماس الشباب لتحقيق حلم الثراء السريع، وتقوم بالنصب عليهم تحت غطاء التسويق الإلكتروني. كما تشوه نظرتهم نحو العمل التقليدي، الذي لا يتيح لهم عوائد مالية مجزية بالنسبة لهم، وذلك بهدف جذبهم إلى هذه المؤسسة المحتالة التي تقوم بالاحتيال على أموالهم بشكل رئيسي.

طريقة نصب مؤسسة شور Sure9

تبدأ الشركة في تسويق عروضها عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل واتساب ويوتيوب، بهدف استهداف الشباب و إحباطهم تجاه العمل التقليدي الذي لا يوفر لهم الاستقرار المالي اللازم لحياتهم حيث تسعى الشركة إلى إقناعهم بالانضمام إليها عبر دفع مبلغ يصل إلى 1800 ريال سعودي كتكلفة انضمام، مع وعود بعدم خسارة هذا المبلغ وإمكانية العمل لفترات قصيرة تتراوح بين 2 إلى 4 ساعات دون مخاطرة بنسبة 0%، مع زيادة رأس المال المدفوع إلى أكثر من 10000 ريال سعودي في غضون شهر واحد.

بمجرد انضمامهم إلى الشركة، يتم تشجيعهم على الترويج لمنتجاتها، بما في ذلك منتجات مثل عصير الصبار والعسل الطبيعي، مع تقديم خصومات تبدأ من 5% على المبيعات الشهرية، وزيادة الخصومات بناءً على الترقيات في المنظومة الهرمية للشركة تصل الى 48% حيث يتم تشجيع الأعضاء أيضًا على جذب آخرين للانضمام إلى الشبكة والحصول على عمولات تتراوح بين 8 إلى 10% على مبيعات فريقهم، بالإضافة إلى حوافز شهرية مثل سيارة أو مبالغ نقدية.

وبعد ذلك، يدرك الضحية أن هذه العروض في الواقع عروض نصب، حيث لا يتمكن الشخص من تحقيق أرباح من بيع منتجات تفتقر إلى القيمة التي يدفعها مقابلها. هذا يعني أن الأفراد يجدون أنفسهم في موقف يجعل من الصعب عليهم تحقيق العائد المالي المتوقع، مما يؤدي إلى خسارة الأموال التي دفعوها وعدم قدرتهم على استردادها بسهولة.

الأدلة على نصب مؤسسة شور Sure9

هناك الكثير من الأدلة التي تؤكد أن مؤسسة شور Sure9 مؤسسه نصابة حيث تستغل حماس الشباب في تحقيق حلم الثراء السريع  منها الآتي:

عدم وجود تراخيص

 مؤسسة Sure9 مؤسسة نصابة تفتقر إلى التراخيص المالية اللازمة وتعمل في مجال التجارة الإلكترونية بدون تصاريح رسمية حيث تستخدم المؤسسة استراتيجيات لإغراء والتحفيز لشباب المجتمع، دون أخذها في اعتبارها تأثيراتها السلبية على التوجهات المهنية التقليدية. 

كما لم تسع المؤسسة إلى الحصول على تراخيص من الجهات الرسمية المختصة في المملكة العربية السعودية، بل اكتفت بالاعتماد على الترويج عبر منصات التواصل الاجتماعي فقط ويمكنك الاطلاع على افضل شركات التداول المرخصة في السعودية وتجنب التعامل مع هذة المؤسسة النصابة.

يُزعم من قِبَل المؤسسة أن وزير التجارة السعودي قد أعلن في بيان سابق أن نسبة المشاركة في التجارة الإلكترونية بلغت 50% من السعوديين حاليًا، ولكن يبقى السؤال المطروح حول كيفية تحقيق هذه النسبة بدون الحصول على الموافقات والتراخيص اللازمة من وزارة التجارة أو هيئة السوق المالية.

التسويق الشبكي الهرمي

تعتمد الشركة على نموذج التسويق الشبكي الهرمي، حيث تستخدم استراتيجية الإغراء لجذب الأفراد من خلال وعود بأرباح مضمونة، ثم تحثهم على جذب آخرين والاستفادة من عمولات تسمى عملات غير مباشرة، تصل نسبتها إلى 10% شهريا من مبيعاتهم.

مهما كانت الوعود جاذبة، يجب أن يعلم القارئ أن نموذج التسويق الشبكي الهرمي يعتبر أسلوبا من أساليب الاحتيال المالي التي تستخدمها الشركات غير الموثوقة والنصابة، لجذب المزيد من الضحايا والاستيلاء على أموالهم. لذا، فإننا ننصحك بشدة بالابتعاد عن هذه المؤسسة وأي مؤسسة أخرى مشبوهة تتبنى نفس النموذج التسويقي.

شكاوى الضحايا ضد مؤسسة شور Sure9

وصلتنا عدة شكاوى عبر موقعنا منصات الاحتيال Scam platforms تتعلق بشركة شور Sure9، حيث اتهم المشتكون هذه المؤسسة بالاحتيال والنصب، وذلك  لأنها تعمل كمؤسسة متخصصة في التسويق الشبكي، حيث تقنع ضحاياها ببيع منتجات لشركة أمريكية. 

ومن ثم، يتورط المسوقون في بيع منتجات ذات جودة رديئة وبأسعار مبالغ فيها، على أساس أنهم سيحصلون على خصم معين من الشركة ويحققون أرباحا مالية. 

عندما يجد المسوقون صعوبة في بيع هذه المنتجات بالأسعار المحددة، يتكبدون خسائر مالية كبيرة، حيث لا يستطيعون استرداد ما دفعوه للشركة أو جزء منه، مما يتسبب لهم في خسائر مالية كبيرة.

هل شركة شور ناين حلال؟

بالنظرة العامة حول جواز العمل والاستثمار مع شركة شور ناين، يقتضي تحديد ما إذا كانت الشركة حلال الرجوع إلى الفتاوى التي تحدثت عن مشروعية التسويق الهرمي على اعتبار أننا لسنا أهلاً للفتوى. وعند البحث في المصادر التشريعية الموثوقة، تؤكد الفتاوى الواردة فيها على عدم جواز الاستثمار في المشاريع التي تروج لما يعرف بالتسويق الهرمي، وذلك لما فيه من ربا ومقامرة وتجاوزات حرمتها الشريعة الإسلامية.

كما أننا عندما نأخذ ممارسات شركة شور اللاأخلاقية والتي تفرض على المستثمرين لديها بدفع مبلغ مالي معين للاشتراك بخدماتها التسويقية، ثم دفعهم لبيع منتجات ذات جودة رديئة بقيمة عالية. فهذه الممارسات تتعارض مع جميع المبادئ والتشريعات الدينية والقانونية بدون شك.

لذا، يجب على المستثمرين الابتعاد عن التعامل مع هذه الشركة أو أية شركة مشبوهة تتبع نفس الأساليب الترويجية المخادعة للاحتيال على المستثمرين لأنها تتنافى مع الضوابط الشرعية والأخلاقية إلى جانب تهديدها لمصالحهم وخسارة أموالهم.