إنفكس Inefex

إذا كنت تبحث عن وسيطٍ مالي موثوق لبدء رحلتك في عالم التداول، فقد تصادفك شركة تُدعى إنفكس Inefex. للوهلة الأولى، تبدو الشركة واعدة، لكن خلف الواجهة البراقة تكمن حقيقة صادمة: إنها مجرد فخ مصمم لسلب أموالك. في هذا المقال، سنكشف الستار عن ممارسات إنفكس الاحتيالية، ونستعرض الأدلة الدامغة التي تثبت أنها شركة نصب واحتيال، ونقدم لك تحذيرًا صارمًا للابتعاد عنها.

ماذا تعرف عن شركة Inefex؟

تدّعي شركة Inefex أنها منصة تداول متقدمة، حيث توفر لعملائها إمكانية تداول عقود الفروقات CFDs على العملات المشفرة والسلع. تروّج أيضًا أنها تُقدم باقات حسابات متعددة تتناسب مع مختلف أنواع المتداولين، مثل الحساب الأساسي، الذهبي، البلاتيني، وحساب كبار الشخصيات. كما تزعم Inefex أنها متخصصة في تقديم حلول تمويلية وإدارة حسابات تداول للمتداولين الذين يطمحون لتحقيق أرباح كبيرة في الأسواق المالية.

على الرغم من هذه الادعاءات، فإن سمعة الشركة في المنطقة العربية تتأثر بشكل كبير بالتحذيرات الرسمية الصادرة بحقها. ففي خطوة هامة، أصدرت هيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات العربية المتحدة SCA تحذيرًا صريحًا من التعامل مع Inefex.

وقد نص التحذير على أن الشركة غير مرخصة لتقديم أي من الخدمات المالية الخاضعة لرقابة الهيئة، كما حذرت الهيئة، المستثمرين من التعامل معها لتجنب الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال.

هل شركة إنفكس شركة نصابة

للأسف، كل المؤشرات والأدلة تشير إلى أن شركة Inefex هي بالفعل شركة احتيالية. إنها تتبع أساليب متعددة لخداع المتداولين، خاصة المبتدئين الذين يفتقرون للخبرة، بهدف الاستيلاء على أموالهم وأرباحهم. الأساليب التي تتبعها الشركة منظمة ومدروسة، وتعتمد على إغراء الضحايا ثم التلاعب بهم. فضلًا عن تعرضها لتحذيرات رقابية مشددة صادرة من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية، بهدف الحيطة وأخذ الحذر من التعامل معها.

طريقة نصب شركة Inefex

تتبع شركة Inefex طريقة ممنهجة في عملية النصب وجذب الضحايا، حيث تقوم الشركة في البداية بالترويج لنفسها وتقديم بونص وعدة خدمات أخرى تجعلها مميزة عن غيرها من شركات الوساطة المالية الأخرى.

ثم بعد جذب عدد كبير من الضحايا بعد ذلك، تقوم الشركة بالتلاعب في أسعار الأصول على منصات التداول الخاصة بها، ليتفاجأ المتداول أثناء عملية التداول بفتح مراكز بأسعار بعيدة عن الأسعار المطلوبة، أو ملاحظة تغييرات كبيرة في سير الصفقة، مما ينتج عنه مشاكل خسائر كبيرة في الأموال.

وعندما يقرر المتداول عدم سحب أمواله، تبدأ الشركة في تقديم أعذار كثيرة غير منطقية، وقد تفرض الشركة عمولات كبيرة عند سحب الأموال، مما يؤكد أن هذه الشركة نصابة ولا ينصح بالتعامل معها تجنبًا لأي عملية نصب قد تحدث.

ما هي الأدلة التي تؤكد نصب شركة إنفكيس

لا يمكن أن نذكر أن شركة Inefex شركة نصابة دون تقديم الأدلة التي تؤكد بأن هذه الشركة نصابة بالفعل، حيث هناك مجموعة من الأدلة تؤكد نصب هذه الشركة سوف نذكرها لكم فيما يلي:

تزوير التراخيص الرسمية

من أبرز الأدلة على احتيال Inefex هو ادعاؤها الحصول على ترخيص من لجنة الخدمات المالية في موريشيوس برقم GB21026833. ولكن عند التحقق من هذا الادعاء، يتضح أن هذا الترخيص مزور بالكامل ولا أساس له من الصحة.

إن قيام الشركة بتزوير وثائق رسمية يمثل مخالفة خطيرة، ويهدف إلى إيهام المتداولين بأنها شركة موثوقة وخاضعة للرقابة. هذا التلاعب الصارخ بالحقائق هو بمثابة جرس إنذار للمستثمرين، ويؤكد أن الشركة لا تعمل ضمن الأطر القانونية، وأن كل ما تقدمه من خدمات هو مجرد غطاء لأعمالها غير المشروعة.

 تحذيرات رسمية من هيئات رقابية

لم تقتصر الأدلة على الشكوك فقط، بل تجاوزتها إلى تحذيرات رسمية وصريحة من جهات رقابية مرموقة. من بين هذه الجهات، أصدرت هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية SCA تحذيرًا مباشرًا من التعامل مع Inefex.

جاءَ في نص التحذير أن الشركة لا تملك أي ترخيص لمزاولة الأنشطة المالية في الإمارات، وأن الهيئة لا تتحمل أي مسؤولية عن أي تعاملات معها. هذا التحذير من جهة حكومية رسمية يُعد دليلًا قاطعًا على عدم شرعية الشركة، ويُظهر مدى خطورة التعامل معها، فهو بمثابة تحذير لجميع المتداولين بأن أموالهم ستكون في خطر حال إيداعها لدى هذه المنصة.

صعوبات متعمدة في عمليات السحب

تتفق معظم الشكاوى التي قدمها الضحايا ضد شركة Inefex على وجود صعوبات بالغة في سحب الأرباح أو حتى رأس المال الأصلي. لا تتردد الشركة في وضع عراقيل وحجج واهية لمنع المتداولين من استرداد أموالهم، مثل المطالبة بمستندات معقدة أو فرض رسوم سحب مرتفعة لم يتم الإفصاح عنها مسبقًا.

هذه الأساليب لا تهدف فقط إلى تأخير عملية السحب، بل تهدف في النهاية إلى إحباط المتداول وإقناعه بأن أمواله قد ضاعت، مما يسمح للشركة بالاستيلاء عليها بشكل كامل.

التلاعب في أسعار الأصول على المنصة

من الأساليب الأكثر خبثًا التي تتبعها Inefex هو التلاعب بأسعار الأصول على منصتها الخاصة. يقوم فريق الشركة بتغيير الأسعار بشكل مصطنع، مما يؤدي إلى فتح الصفقات بأسعار بعيدة عن الأسعار الحقيقية في السوق.

هذا التلاعب يؤدي إلى خسائر فادحة للمتداولين، حيث يمكن أن تتغير اتجاهات الصفقات بشكل مفاجئ وغير منطقي، مما يتسبب في تآكل رأس المال بسرعة. هذه الممارسات غير الأخلاقية تؤكد أن الشركة لا تعمل على أساس مبدأ الشفافية والعدالة، بل تسعى إلى تحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب خسائر المتداولين.

استخدام أساليب الضغط النفسي والتضليل

لا تتردد شركة Inefex في استخدام أساليب نفسية محترفة للضغط على ضحاياها. يتصل ممثلو الشركة بالمتداولين بشكل متكرر، ويستخدمون لغة إقناعية لإجبارهم على إيداع المزيد من الأموال.

يزعمون أن الاستثمار بمبالغ أكبر سيساعد على تعويض الخسائر السابقة وتحقيق أرباح ضخمة، وهو ما يجعل المتداول يقع في فخ الإيداع المتكرر. هذا التضليل المستمر يؤكد أن الشركة لا تقدم خدمة حقيقية، بل هي مجرد واجهة لمخطط احتيالي مصمم لسلب أموال المتداولين بأكبر قدر ممكن.