ابيان المالية

لطالما كانت الأرباح السريعة حلمًا جذابًا للمستثمرين الجدد، وهو ما تستغله العديد من الشركات الوهمية في مجال الاستثمار المالي. في ظل تزايد هذه الظاهرة، برز اسم شركة أبيان المالية كواحدة من الكيانات التي تواجه اتهامات بالنصب والاحتيال، على الرغم من وعودها الجذابة بتحقيق أرباح مستدامة من استثمار الأصول المالية المختلفة. يهدف هذا المقال إلى كشف حقيقة هذه الشركة والتحذير من ممارساتها المشبوهة، وذلك لتوعية المستثمرين وحمايتهم من الوقوع ضحايا لمثل هذه المخططات الاحتيالية.

من هي شركة أبيان المالية؟

تأسست شركة أبيان المالية في عام 2022، متخذةً من العاصمة الرياض في المملكة العربية السعودية مقرًا لها، وبدأت تروّج لنفسها ككيانٍ استثماري يقدم حلولًا مبتكرة. وللعلم، تدعي الشركة أنها تعمل كمستشار آلي مرخص من هيئة السوق المالية السعودية، وأنها تختص في إدارة محافظ استثمارية متنوعة تشمل الأسهم السعودية والأصول المالية الأخرى كالصكوك والعقارات، بهدف تحقيق عوائد مربحة للمستثمرين.

ومع ذلك، هناك تناقض صارخ بين ما تدعيه الشركة وواقع عملها. ففي حين تروّج لخدمات التداول والاستثمار، يقتصر ترخيصها الفعلي من هيئة السوق المالية السعودية على تقديم خدمات الاستشارة الآلية فقط، وهو ما لا يخولها إدارة محافظ التداول أو جمع الأموال من المستثمرين. هذا التضليل الواضح يثير شكوكًا كبيرة حول مصداقية الشركة.

هل شركة ابيان نصابه؟

نعم، تعد شركة أبيان المالية شركة نصابة تدعي العمل في مجال الاستثمار، حيث تقدم خدمات مزعومة تشمل استثمار الأموال في الأسهم السعودية وأصول مالية أخرى مثل الصكوك والعقارات. تروج الشركة لنفسها بأنها تُدار عبر محافظ مجمعة تهدف إلى تحقيق الأرباح، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك. فقد تعددت الشكاوى المقدمة ضدها بتهم النصب والاحتيال، وهناك أدلة قاطعة تثبت هذه المزاعم، سنقوم بعرضها وتحليلها لاحقًا بالتفصيل.

ما هي طرق احتيال شركة ابيان المالية؟

شركة أبيان المالية هي مثال على الشركات الاحتيالية التي تعمل بنظام يُعرف باسم نظام بونزي Ponzi scheme أو نظام الدورة. هذا النظام هو عملية احتيال مالي تعتمد على فكرة بسيطة لكنها خطيرة، تتمثل في دفع الأرباح للمستثمرين القدامى باستخدام أموال المستثمرين الجدد، وليس من أرباح حقيقية ناتجة عن استثمارات فعلية.

يمكن تشبيه نظام بونزي بدورة مستمرة من الاحتيال، إذ يعمل هذا النظام بشكل أساسي على الخطوات التالية:

• وهم الأرباح الكبيرة: يتم إغراء الضحايا الجدد بوعود كاذبة عن أرباح سريعة وسهلة ومضمونة مقابل استثمار أموالهم.
• تجنيد الضحايا الجدد: تقوم الشركة بجمع الأموال من المستثمرين الجدد. هذه الأموال هي الوقود الذي يشغل النظام.
• دفع الأرباح من أموال الجدد: بدلًا من أن يتم استثمار هذه الأموال في مشاريع حقيقية وتحقيق أرباح فعلية، يتم استخدامها مباشرةً لدفع "الأرباح" للمستثمرين الأقدمين. هذا الأمر يُعطي انطباعًا زائفًا بنجاح الاستثمار ويدفع المستثمرين القدامى إلى تشجيع المزيد من الأشخاص للانضمام.

هذه الدورة تستمر طالما هناك تدفق مستمر من المستثمرين الجدد. لكن النظام ينهار حتمًا عندما يتوقف تدفق الأموال الجديدة، حيث لا تتمكن الشركة من دفع الأرباح الموعودة، ويكتشف المستثمرون أنهم وقعوا ضحية لعملية احتيال.

كيف تتم عملية احتيال شركة أبيان المالية؟

تطبق شركة أبيان المالية هذا النظام الاحتيالي المعروف بنظام الدورة (بونزي) بشكل ممنهج، حيث:

1. جذب الضحايا الجدد: يقوم أفراد الشركة بجذب ضحايا جدد عبر إصدار وعود كاذبة للربح السريع من خلال استثمار أموالهم.
2. جمع الأموال: تقوم الشركة بجمع الأموال من الضحايا الجدد في شكل استثمارات.
3. توزيع الأرباح: بدلاً من تحقيق أرباح حقيقية من هذه الاستثمارات، يتم استخدام أموال الضحايا الجدد لدفع أرباح للأعضاء القدامى. وهذا الأمر يؤدي إلى إقامة ترتيب هرمي مالي حيث يتم استخدام أموال الجدد لتحقيق أرباح للأعضاء الأقدمين.

في النهاية، هذا النظام يعتمد كليًا على جذب ضحايا جدد للاستمرار. وعندما يتوقف ذلك، تنهار الشركة ويفقد معظم المستثمرين أموالهم.

تجربتي مع أبيان المالية

بناءً على الشكاوى والتحذيرات الواردة على منصات الاحتيال Scam Platforms، تُواجه شركة أبيان المالية اتهامات متزايدة بالنصب والاحتيال على أموال المتداولين في عدة دول. تتعدد شكاوى العملاء، وتُظهر نمطًا واضحًا من الخداع والمماطلة. يمكن تلخيص تجارب المستخدمين السلبية في الفئات التالية:

مشاكل السحب وتجاهل طلبات العملاء

أحد أبرز المشاكل التي يواجهها العملاء هو عدم قدرتهم على سحب أموالهم بعد إيداعها في المنصة. تذكر إحدى الشهادات:

"لا أنصح أبدًا بالتعامل أو تصديق كلام موظفي شركة أبيان. أسلوبهم يبدأ بإقناعك بأنه يمكنك التداول بالعملات وجني الأرباح فقط لو حولت لهم مبلغ 250$، وأنك ستسحب أرباحك بشكل يومي. بعدها تبدأ عمليات المراوغة والمماطلة، ولا يحولون أي أرباح، ويبدأ الضغط عليك لإيداع أموال أكبر حتى تربح أكثر. هذا كله نصب واحتيال. أحذروا من التعامل معهم."

كما يشتكي آخرون من أن الشركة تتعمد تجاهل طلبات السحب أو تعطيل الحسابات دون مبرر واضح، مما يجعل الوصول إلى الأموال شبه مستحيل.

الوعود الكاذبة وعمليات الإغراء

تعتمد الشركة على إغراء المستثمرين بوعود كاذبة عن أرباح سهلة وسريعة. يصف أحد المتضررين عملية الخداع:

"هذه الشركة ليست واضحة. يقومون بعملية تدوير الأموال فقط، بمعنى خذ وأعط. تواصلت معهم في المملكة ولكن لم أقتنع بالنظام نظراً لأنني أتداول مع شركة أخرى."

تشير هذه الشهادة إلى أن الشركة لا تقدم خدمة تداول حقيقية، بل تعتمد على نظام الاحتيال المالي "بونزي" الذي يقوم على إعادة تدوير أموال المستثمرين دون وجود استثمارات فعلية.

سوء خدمة العملاء وتجنب المسؤولية

يُفيد العديد من المستخدمين بأن فريق الدعم لا يستجيب لمشاكلهم، مما يزيد من الشكوك حول مصداقية الشركة. يُصبح التواصل مع الشركة صعباً أو مستحيلاً بمجرد أن يطالب العميل بأمواله. هذا التجاهل المتعمد يُعدّ مؤشراً قوياً على أن الشركة ليست مهتمة بحل مشاكل العملاء بل بجمع أكبر قدر ممكن من الأموال.

الأدلة على نصب ابيان المالية 

توجد العديد من الأدلة التي تدعم شكاوى النصب والاحتيال المقدمة إلى منصات الاحتيال بخصوص شركة أبيان المالية. يمكننا الآن استعراض بعض هذه الأدلة.

عدم وجود ضمانات لحماية المستثمرين

تفتقر شركة أبيان المالية إلى الضمانات القانونية الأساسية التي تُعنى بحماية أموال المستثمرين. رغم ادعاءاتها بكونها شركة مرخصة، يكشف التحقيق أن ترخيصها لا يسمح لها بتقديم خدمات استثمارية مباشرة، بل يقتصر على تقديم المشورة الآلية فقط. هذا النقص في التراخيص يُعرّض المستثمرين لمخاطر جسيمة ويُفقدهم أي حماية قانونية، مما يجعلهم عرضة للاحتيال. ويترتب على ذلك تبعات قانونية تشمل التالي:

• صعوبة استعادة الأموال: عند تعرض المستثمرين للاحتيال أو النصب، يجدون صعوبة كبيرة في استرداد أموالهم. فغياب التراخيص المعتمدة يُعيق عملية المطالبة القانونية، إذ لا توجد جهة رسمية يمكن مساءلتها أو إجبارها على تعويض الضحايا.
• غياب الحماية القانونية: لا توجد آليات قانونية تضمن حقوق المستثمرين في حالة تلاعب الشركة أو إغلاقها المفاجئ. هذا يترك المستثمرين في وضع ضعيف، حيث لا يمكنهم اللجوء إلى القضاء أو الهيئات التنظيمية لتقديم شكاوى فعالة ضد الشركة.
• خطر المسؤولية القانونية: قد تُعاقب الشركة ومسؤولوها قانونيًا بسبب مزاولة أنشطة استثمارية دون الحصول على التراخيص اللازمة، مما قد يُؤدي إلى تجميد أصولها أو إفلاسها، ما يُقلل بدوره من فرص استرداد المستثمرين لأموالهم.

باختصار، تضع هذا الحالة الضبابية المستثمرين في موقف لا يحسدون عليه، حيث إنهم يواجهون تبعات قانونية معقدة دون وجود أي جهة موثوقة يمكنهم الاعتماد عليها لحماية استثماراتهم، ما يجعل التعامل مع مثل هذه الشركات خطراً بالغًا.

نهج دورة توزيع الأرباح

تُظهر عملية فحص شركة أبيان المالية أنها تتبع نظام دورة توزيع الأرباح، المعروف بـ نظام بونزي. يقوم هذا النظام على جمع أموال من مستثمرين جدد واستخدامها لدفع أرباح للمستثمرين القدامى، مما يخلق انطباعًا زائفًا بالنجاح والربح السريع. هذا النهج يمثل فخًا خطيرًا؛ فالمستثمرون الجدد معرضون لخسارة أموالهم بالكامل، إذ لا تُستثمر أموالهم فعليًا بل تُستخدم لسداد ديون الأقدمين.

يعتمد النظام على تدفق مستمر للمستثمرين الجدد، وإذا توقفت الشركة عن جذب المزيد من الأموال، ينهار النظام بشكل كامل، مما يؤدي إلى خسارة جميع المستثمرين لأموالهم دون أي استفادة حقيقية.

استغلال الفتاوى

تستخدم شركة أبيان المالية استراتيجية خادعة لكسب ثقة المستثمرين، حيث تروّج لفتاوى دينية صادرة عن بعض المشايخ في المملكة العربية السعودية. تزعم الشركة أن هذه الفتاوى تبرر شرعية خدماتها، لكن عند التدقيق، يتضح أن هذا ادعاء مضلل يُستخدم كغطاء لأنشطتها الاحتيالية.

تستغل الشركة فتاوى عامة تتحدث عن شرعية خدمات المستشار الآلي في التداول. هذه الفتاوى، مثل تلك التي قد تصدر عن هيئات شرعية أو مشايخ معروفين، تضع شروطًا وقواعد معينة لضمان أن يكون التداول حلالًا، مثل تجنب الربا والمقامرة.

لكن الشركة لا تلتزم بهذه الشروط، بل تستخدم هذه الفتاوى لتبرير نموذجها الاحتيالي. على سبيل المثال، تقدم الشركة وعودًا بأرباح ثابتة ومضمونة شهريًا أو ربع سنويًا. هذا النموذج يتناقض بشكل مباشر مع جوهر التداول الحقيقي، الذي يعتمد على المخاطرة وتقلبات السوق، وهو ما تحذر منه الفتاوى نفسها.

إضافةً لما سبق، تستغل أبيان المالية هذه الفتاوى لخداع المستثمرين عبر:

• بناء الثقة الزائفة: تستخدم الشركة الفتاوى كدليل على شرعية أعمالها لجذب المستثمرين المتدينين، مما يطمئنهم ويدفعهم لإيداع أموالهم دون تردد.
• تضليل العملاء: لا تُخبر الشركة المستثمرين بالنموذج الحقيقي لأعمالها، وهو نظام بونزي، الذي يعتمد على تمويل الأرباح من أموال المستثمرين الجدد وليس من التداول الشرعي.
• تجنب المساءلة: عند مواجهة شكاوى العملاء، تحاول الشركة تبرير أفعالها بأنها تعمل وفق "الضوابط الشرعية"، في حين أنها تستخدم نموذجًا محرمًا شرعًا وقانونيًا.

غموض عمليات الاستثمار

على الرغم من الترويج المكثف للمحافظ الاستثمارية الذي تعتمد عليه شركة أبيان المالية لتجذب المستثمرين والمشتركين الجدد، إلا أن الشركة لا تقدم في الواقع معلومات مالية واضحة وصريحة عن كيفية استثمار أموال المشتركين ولا تطلعهم على العمليات الاستثمارية التي تدخل فيها بأموالهم كنوع من أنواع الضمان.

إنما يحيط بهذه الاستثمارات التي تدعي شركة أبيان المالية وجودها غموض مريب، يجعلنا نشكك في حقيقية ما تدعيه الشركة وفيما إذا كانت فعلاً تضع أموال المستثمرين في محافظ استثمارية حقيقية أم لا. حيث تكون الشركة مسؤولة بشكل كامل عن محافظ المستثمرين دون أن تطلعهم على أداء المحفظة أو الخطة الاستثمارية أو أي معلومات تدل على أن الشركة تقوم باستثمار الأموال فعلاً.

الترويج عبر التطبيقات الخاصة

تعتمد شركة أبيان المالية في الترويج لمنتجاتها الاستثمارية المزعومة على تطبيقها الخاص، وتثير الشكوك بشكل خاص من خلال اقتصارها على قبول الدفع عبر Google Pay و Apple Pay فقط.

هذا النهج يتناقض مع الممارسات المعتادة في شركات الاستثمار الشرعية، التي تعتمد على طرق دفع موثوقة مثل التحويل البنكي، التي توفر سجلًا واضحًا للمدفوعات وتسمح بتحديد هوية المرسل والمستلم، مما يضمن مستوى أعلى من الأمان والشفافية.

إنّ اقتصار الشركة على طرق دفع رقمية لا تكشف عن هوية المستلم الحقيقي يزيد من المخاوف، إذ يمنع المستثمرين من تتبع أموالهم أو إثبات الجهة التي أودعوا لديها في حال وقوع عملية احتيال، مما يتركهم دون حماية قانونية.

تفاوت في الوعود

تُظهر الوعود التي تقدمها شركة أبيان المالية حول محافظها الاستثمارية تفاوتًا غير منطقيًا يثير الشكوك. على سبيل المثال، تُعلن الشركة أن المحفظة المعتدلة تتكون من 30% صكوك، و30% عقارات، و45% أسهم، وهو ما يمثل مجموعًا يبلغ 105% بدلًا من 100%.

هذا الخطأ الحسابي الواضح ليس مجرد سهو بسيط، بل هو مؤشر على أن الشركة قد تقدم وعودًا غير واقعية وغير قابلة للتطبيق على أرض الواقع. هذا التفاوت يقوض ثقة المستثمرين، إذ يدل على عدم دقة الشركة في إدارة أصولهم، ويشير إلى وجود تصورات غير شفافة حول كيفية توزيع الأموال. بالتالي، فإن هذه الأخطاء الحسابية تُعد علامة تحذير قوية تدعو المستثمرين إلى توخي الحذر الشديد قبل التعامل مع الشركة.

ازدياد الشكاوى ضد أبيان المالية

ازدادت الشكاوى التي تتهم شركة أبيان المالية بالنصب والتحايل على المستثمرين، خاصة في الفترة الأخيرة، حيث تلقينا في منصات الاحتيال مجموعة من الشكاوى من مستثمرين خسروا أموالهم لدى الشركة.

كما تلقت أبيان المالية شكاوى تتعلق بعدم تنفيذ طلبات الإيداع والتأخر فيها بشكل مبالغ فيه على غير المعتاد. إذ بعد أن قام عدد من المستثمرين بإيداع المال لدى أبيان المالية، لم تدرج الشركة المبلغ المودع في حساباتهم الاستثمارية ولم تعيده إلى حساباتهم الشخصية دون أن تستجيب لطلبات المستثمرين في إعادة أموالهم ودون أن تقدم أية توضيحات لشرح المشكلة.

الأمر الذي جعل معظم المستثمرين يعتبرون التعامل مع أبيان المالية نوع من المخاطرة في الأموال، وذلك لعدم وضوح الشركة في عملياتها الاستثمارية وبسبب ما تعرضت له من اتهامات مؤخراً. والذي أثار المزيد من القلق لدى المستثمرين هو أن شركة أبيان المالية لا تقدم لعملائها معلومات تواصل تمكنهم من الوصول لأشخاص حقيقيين يعملون في الشركة، إنما يقتصر التواصل معها إما عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي أو من خلال التطبيق الخاص بالشركة، وهي وسائل وصفها المستثمرين بضعف الاستجابة.

التواصل مع أبيان المالية

يعكس سوء التواصل وضعف استجابة فريق الدعم في شركة أبيان المالية نية واضحة للاحتيال. يواجه المتداولون تجاهلًا تامًا لطلباتهم، مثل عدم الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية، خاصةً عند مواجهة مشاكل حاسمة مثل تعطل الحسابات أو رفض عمليات السحب.

هذا النقص المتعمد في الدعم ليس مجرد إهمال، بل هو جزء من عملية الاحتيال، حيث تتجنب الشركة التواصل لتفادي الأسئلة حول مصير أموال العملاء أو لتأخير عمليات السحب حتى يتمكنوا من التلاعب بالأموال. محدودية قنوات الاتصال تُعد دليلًا إضافيًا على أن الشركة لا تسعى لتقديم خدمة حقيقية، بل لإغلاق أبواب التواصل بمجرد أن يكتشف المستثمرون عملية النصب.

أبيان المالية وهيئة السوق المالية

أبيان المالية وهيئة السوق المالية: ترخيص المستشار المالي

تستخدم شركة أبيان المالية ترخيصها من هيئة السوق المالية السعودية CMA كمستشار مالي لخداع المتداولين. هذا الترخيص، الذي يقتصر على تقديم النصيحة والإرشاد المالي فقط، لا يمنح الشركة أي صلاحية لتقديم خدمات التداول أو إدارة المحافظ الاستثمارية مباشرةً.

إن قيام الشركة بالترويج لمحافـظ استثمارية وتلقي الأموال من العملاء هو تجاوز صريح لصلاحياتها القانونية. هذا التضارب بين طبيعة الترخيص والأنشطة الفعلية للشركة يُعد مؤشرًا قويًا على الاحتيال، حيث يضع المستثمرين في موقف قانوني ضعيف للغاية، يجعل من الصعب عليهم ملاحقة الشركة أو استعادة أموالهم في حال وقوع أي عملية نصب.

تقديم شكوى ضد شركة ابيان المالية 

يمكن تقديم شكوى رسمية ضد شركة ابيان المالية بسهولة من خلال موقع منصات الاحتيال Scam platforms. سيقوم الفريق المتخصص في الموقع بفحص الشكوى بعناية ومن ثم التواصل مع الضحايا للعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. هذا الإجراء يمكن أن يساعد في حماية حقوقك والمساهمة في الكشف عن أنشطة النصب المشبوهة.

استرداد أموال الضحايا من شركة ابيان المالية

يمكنك طلب خدمة استرداد الأموال من خلال الموقع الرسمي لمنصات الاحتيال Scam platforms. هذه الخدمة مجانية وتهدف إلى استعادة الأموال التي تم سلبها من الضحايا على يد الشركات النصابة. يتم ذلك بعد العمل والتشاور مع فريق الامتثال القانوني المختص في منصات الاحتيال.

وتتضمن العملية طلب معلومات ووثائق حول حادثة النصب التي تعرضت لها والشركة المعنية. يقوم الفريق المتخصص في منصات الاحتيال بتقديم الدعم والمشورة اللازمة لضحايا الاحتيال لضمان استعادة أموالهم بأقرب وقت ممكن.

هذه الخدمة تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للأفراد الذين تعرضوا للنصب المالي وتأمين استرداد أموالهم بشكل عادل وقانوني.